الوحدة العربية
Arab Unity
هي فكرة تشكلت وتبلورت بالتزامن مع تشكل فكرة القومية العربية بحيث تطرح فكرة إنشاء دولة عربية واحدة تضم الأراضي العربية كافة من المحيط إلى الخليج.
يعد التعريف السابق هوالتعريف -الرومانسي- للوحدة العربية والذي ساد في حقبة الستينات وحتى الثمانينات، إذ يطرح الآن مفهوم جديد للوحدة العربية يعد قريباً من المشروع الأوروبي، أي الدعوة للانصهار في كتلة ذات سياسة خارجية موحدة، وذات ثقل اقتصادي كبير يقوم على التكامل الاقتصادي والعملة الموحدة وحرية انتقال الأفراد والبضائع بين الأقطار المختلفة، فضلاً عن تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك للوصول إلى: اتحاد عربي مع المحافظة على الخصوصية الثقافية للأقطار العربية كل على حدة.
تشكلت القومية العربية مع نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين أوعصر القوميات كما يسميه البعض، كان من رواد حركة القومية العربية مفكرون من أمثال المفكر السوري ساطع الحصري، وزكي الأرسوزي، وعبد الرحمن عزام.
تجلت القومية العربية في أوجها بالثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين من مكة، لكن الآمال المعقودة على الحصول على دولة الوحدة - وكانت في وقتها مفهوماً متطرفاً يعني دولة الخلافة الإسلامية- تقوضت بأسرها بعد عقد فرنسا وبريطانيا اتفاقيات سايكس بيكو التي تهدف لاقتسام إرث الامبراطورية العثمانية.
المقومات:
1- اللغة الواحدة.
2- الثقافة الواحدة.
3- التاريخ المشترك.
4- الدين الواحد لغالبية السكان وتعايش راقي مع الديانات الأخرى على رأسها المسيحية.
الصعوبات:
1- تعزز مبدأ القطرية سواء لدى الشعوب أو لدى الحكام.
على الرغم من الحدود الوهمية التي تم اصطناعها في بدايات القرن بين الأراضي العربية، فإن هذه الحدود وبقوة الزمن بدأت تخلق فواصل فعلية بين مختلف الأقطار، وهذه الاختلافات تصعب وبشكل متزايد الانصهار للشعوب العربية في بوتقة واحدة.
2- التباين الواضح في الأيدولوجيات الحاكمة وما يترتب عليه من تباين سياسي واقتصادي.
من بلدان عربية ما زالت تحكم بالنظم الملكية، إلى أخرى تتمتع ولو نظريا بنظم حكم جمهوري ديمقراطي.
3- الفروقات الاقتصادية المتزايدة بين دول الثراء النفطي والدول الفقيرة والمكتظة بالسكان – كالسودان.
4- النزعات المحلية واعتقاد البعض بأن الدول العربية الكبرى ستبتلع الدول الصغرى وسيكون نفوذها الكلي أكبر من تلك الدول مما يهدد حقوقها.
التسميات
تنمية اقتصادية