أسباب الخطأ في القياس الفيزيائي.. أخطاء ناتجة عن أجهزة القياس. أخطاء ناتجة عن الـشخص المجرب. أخطاء ناتجة عن ظروف طارئة مصادفة

نفرض أننا قمنا بقياس كتلة جسم معين بواسطة الـميـزان ثـلاث مـرات فـحـصـلـنـا عـلـى الـنـتـائـج الـتـالـيـة:
- الـقـيـاس الأول ل1 = 156.0غ
- الـقـيـاس الـثـانـي ل2 = 155.5غ
- الـقـيـاس الـثـالـث ل 3 = 154.8غ

نـلاحـظ إخـتـلافـا بـسـيـطـاً فـي هـذه الـقـيـاسـات ولـيـس لـديـنـا أي دلـيـل يـؤكـد أن أحـد هـذه الـقـيـاسـات هـو الأصـح دون غـيـره وأنـه هـو الـذي يـعـطـي الـقـيـمـة الـحـقـيـقـيـة لـلـمـقـدار الـمـقـاس، والـسـبـب فـي وجـود هذا الإختلاف يرجع إلى الأخطاء المـرتكبـة أثـناء عـملـيـة الـقـياس ومن أسـبابها.

أخـطـاء نـاتـجـة عـن أجـهـزة الـقـيـاس:
 وتسمى أخطاء نظامية وهـي تـتـكـرر بـإنـتـظـام أثـنـاء الـقـيـاس إمـا بـالـزيـادة دومـاً أو بـالـنـقـصـان دومـاً وتـنـتـج عـن آلـة الـقـيـاس: كـالـتـدريـج غـيـر الـمـنـتـظـم أو قـدم الأجـهـزة أو عـدم ضـبـطـهـا قـبـل بـدايـة الـقـيـاس... إلـخ.

أخـطـاء نـاتـجـة عـن الـشـخـص الـمـجـرب:
 ويـكـون الـخـطـأ هـنـا بـسـبـب وضـعـيـة الـشـخـص الـذي يـقـوم بـالـقـيـاس والـتـي تـؤدي إلـى إخـتـلاف زاويـة الـنـظـر أثـنـاء الـقـراءة، أو عـدم مـهـارة الـشـخـص الـذي يـقـيـس ، أو عـدم سـلامـة حـواس الـمـجـرب.

أخـطـاء نـاتـجـة عـن ظـروف طـارئـة (مـصـادفـة):
 وهـي أخـطـاء تـحـدث تـارة بـالـزيـادة وتـارة بـالـنـقـصـان نـتـيـجـة لـظـروف طـارئـة كـتـغـيـر درجـة الـحـرارة فـجـأة أو شـدة الـضـوء أو الـريـاح... إلـخ مـمـا قـد يـؤدي إلـى الـتـأثـيـر عـلـى أجـهـزة الـقـيـاس وبـالـتـالـي عـلـى الـقـيـاس نـفـسـه.

ولـذلـك يـجـب الإنـتـبـاه جـيـداً عـنـد إجـراء الـقـيـاسـات الـفـيـزيـائـيـة وضـبـط الأجـهـزة قـبـل الإسـتـعـمـال وإنـتـقـاء أفـضـلـهـا لـلـتـقـلـيـل مـن الـخـطـأ.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال