من المعلوم أن التفكيكية مدرسة وفلسفة ومنهجية في تحليل الكتابات الأدبية والفلسفية والصحفية.
وتنتمي هذه المقاربة إلى الفلسفة المعاصرة أو فلسفة (ما بعد الحداثة).
وتستهدف هذه المقاربة إلى تحصيل المعاني القائمة على التلاشي والاختلاف. أي: تستكشف المنهجية تلك المعاني المختلفة الموجودة في ثنايا النصوص أو الكتابات.
وهناك من يقول: إن التفكيكية ليست طريقة أو منهجية فلسفية أو أدبية، بل هي تطبيق وممارسة فعلية.
لكن ديريدا لا يعتبر التفكيكية منهجية، والدليل على ذلك صعوبتها، واختلافها عن المنهجيات الأخرى.
ولوكانت منهجية لخضعت للتنظير، وكانت لها لغة خاصة بها، وكانت لها قواعد إجرائية معينة، وهذا ماترفضه التفكيكية التي تثور على القواعد والبنيات الثابتة والمقولات المركزية.
فاللغة التي نستعملها ونعبر بها - حسب هايدجر وديريدا ونيتشه- قيدت جميع المفكرين والدارسين ونقاد الأدب، وسيجتهم في قوالب معينة ثابتة، وأغرقتهم في عوالم التخييل والمبالغة والمجاز الكاذب.
ويتأرجح ديريدا منهجيا بين الانفتاح والانغلاق، بين البنيوية وضد البنيوية. ومن ثم، فلابد من تفجير اللغة أثناء الكتابة، وتثويرها بشكل جذري.
ومن هنا، فالتفكيكية هي بناء إبداعي قائم على التثوير، والتقويض، والتشتيت، والتشديد على الأمل والمستقبل.
وإذا كانت التفكيكية قد انطلقت من أوروبا، فإنها اغتنت وانتشرت، بشكل من الأشكال، في أمريكا الشمالية، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعني هذا أن التفكيكية لها نسخة أوروبية ونسخة أميركية.
ولم تظهر التفكيكية في الثقافة الأنجلوسكسونية، باعتبارها منهجية نقدية أدبية لمقاربة النصوص الإبداعية، إلا في سنوات السبعين (1970م) من القرن العشرين، مع مجموعة من النقاد الأمريكيين، مثل: بول دو مان (Paul De Man)، وهيليس ميلر(J.Hillis Miller)، وهارولد بلوم(Harold Bloom)، وجيوفري هارتمان(Geoffrey hartmann)، وشكلوا ما يسمى بمدرسة ييل(Yale).
هذا، ويهدف التأويل التفكيكي إلى استكشاف الاختلاف، واستكناه المعاني المتضاربة والمختلفة فيما بينها.
وما يهم في التشريح والتحليل هو الاهتمام باختلافات الدليل وتقويضها، واستخراج العلامات والسمات الاختلافية.
"إن تقنية ديريدا الفعلية هي التركيز على النقاط في النص تكون فيه التناقضات واضحة(نقاط عرضية)، حيث تتابع تقنية ديريدا الآثار المترتبة على هذه النقاط، وتؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض أو تفكيك البنيان كله."
هذا، وتنبني منهجية الاختلاف على النقط الأساسية، وهي:
- رصد مظاهر الاختلاف والتقويض، ومواطن التناقض والتضاد في نص أو خطاب ما.
- تعيين العناصر المهمشة، وإبراز البنيات والهوامش المقصية. والتركيز على نقطة معينة لتطويقها اختلافا وتناقضا، والإحاطة بها تقويضا وتضادا وتشتيتا.
- التعرض لهذه النقط المهمشة بآليات تفكيكية من أجل استكشاف مظاهر الاختلاف والتناقض والتضاد.
- إقصاء الخارج النصي من مؤلف، وسياق، وتحقيب تاريخي، وتصنيف أدبي وأجناسي ومدرسي...
- الاهتمام بالتناص والتكرار وتداخل النصوص...
- ممارسة لغة التشكيك والتقويض والتشتيت والاختلاف، حين التعامل مع الأفكار والمعاني والرسائل المباشرة وغير المباشرة.
- الانتقال من الدلالات الظاهرية الصريحة إلى الدلالات الإيحائية العميقة الثاوية وراء السطح.
- الاهتمام بالمختلف والمتناقض والمتضاد والهامش والمدنس...
- إعادة الاعتبار للكتابة كالوشم، والأطراس، والآثار وغيرها...
- استعمال مجموعة من المفاهيم المصطلحية والآليات الإجرائية، مثل: التشريح، والتفكيك، والتقويض، والتشتيت، والفضح، والتعرية، والهدم، والبناء...
- تعتمد التفكيكية على القراءة الاستكشافية الداخلية للنص والخطاب، وزحزحة الإشكاليات الأساسية، وتشغيل قراءة الحفر والتعرية.
- رصد مظاهر الاختلاف والتقويض، ومواطن التناقض والتضاد في نص أو خطاب ما.
- تعيين العناصر المهمشة، وإبراز البنيات والهوامش المقصية. والتركيز على نقطة معينة لتطويقها اختلافا وتناقضا، والإحاطة بها تقويضا وتضادا وتشتيتا.
- التعرض لهذه النقط المهمشة بآليات تفكيكية من أجل استكشاف مظاهر الاختلاف والتناقض والتضاد.
- إقصاء الخارج النصي من مؤلف، وسياق، وتحقيب تاريخي، وتصنيف أدبي وأجناسي ومدرسي...
- الاهتمام بالتناص والتكرار وتداخل النصوص...
- ممارسة لغة التشكيك والتقويض والتشتيت والاختلاف، حين التعامل مع الأفكار والمعاني والرسائل المباشرة وغير المباشرة.
- الانتقال من الدلالات الظاهرية الصريحة إلى الدلالات الإيحائية العميقة الثاوية وراء السطح.
- الاهتمام بالمختلف والمتناقض والمتضاد والهامش والمدنس...
- إعادة الاعتبار للكتابة كالوشم، والأطراس، والآثار وغيرها...
- استعمال مجموعة من المفاهيم المصطلحية والآليات الإجرائية، مثل: التشريح، والتفكيك، والتقويض، والتشتيت، والفضح، والتعرية، والهدم، والبناء...
- تعتمد التفكيكية على القراءة الاستكشافية الداخلية للنص والخطاب، وزحزحة الإشكاليات الأساسية، وتشغيل قراءة الحفر والتعرية.
وبتعبير آخر، تتم عملية التفكيك باكتشاف الأجزاء المهمشة والمخفية والمطموسة في نص أو خطاب ما، وفرز هذه الأجزاء المخفية بعد نبشها ونشرها على طاولة التشريح والتحليل والتقويض، لمعرفة كيف تمارس دورها ضمن البنية العامة للفكر.
و"من ثم، معرفة نقاطها الضعيفة والقوية، الصالحة والطالحة.
وعنذئذ، نتوصل إلى إمكانية أكبر وفعالية أكثر في نقد شروط إنتاج ثقافة معينة والوظائف التي تملؤها هذه الثقافة، وتقوم بها.
إن الهدف الأقصى للتفكيك يتمثل بإتاحة معرفة أفضل للظواهر البشرية والاجتماعية والتاريخية، ومعرفة كيف تشكلت وانبنت.
كما أنه يقوم بوظيفة تحريرية وتطهيرية مؤكدة."
ويعني هذا كله أن التفكيكية تعتمد على خطوتين إجرائيتين هما: التفكيك التشريحي القائم على رصد الاختلافات والمتناقضات والمعاني المتعددة اللامتناهية، وإعادة تركيبها ليس في ثوابت مقولاتية أو في شكل قواعد صورية أو بنيات مجردة كما تفعل البنيوية السردية والسيميوطيقا، بل تتم إعادة البناء عن تقويض كل الدلالات، وتشتيتها تفكيكا وتأجيلا.
التسميات
تفكيكية