يتجاوز بول ريكور ثنائية فرديناند دوسوسير: الدال والمدلول، لينفتح على المرجع.
ويعني هذا أن اللسانيات البنيوية والسيميائيات قد أقصت من حسابها الإحالة أوالمرجع، بينما سيميوطيقا بول ريكور أعادت لها الاعتبار؛ لأن المؤول لاينبغي أن يقف عند حدود التفسير العلمي للواقعة النصية، فلا بد أن يقرأ النص قراءة ذاتية من أجل فهم الذات، وفهم الغير، وفهم العالم الخارجي لتأسيس هويته الشخصية.
ومهما كان النص تخييليا أو علاماتيا أو رمزيا، فإنه ينقل، عبر استعاراته ولغته ومخياله، العالم الخارجي، أو المعطى الواقعي المادي محاكاة وتماثلا وتقابلا.
ومن ثم، تضع سيميوطيقا ريكور تقابلا بين البنيوية باعتبارها علما لعالم مغلق من العلامات، والهيرمونيطيقا بمثابة مقاربة تأويلية تفسيرية للمرجع اللغوي في علاقته بالعالم.
التسميات
سيميوطيقا