يحتلّ المعجم مكانةً ساميةً عند جميع الأمم التي تحافظ على لغتها وتراثها، فهو ديوان اللغة، وعنه يأخذون ألفاظها ويكشفون غوامضها، ولذا لا يكاد فردٌ من أفراد الأمّة ممّن لديه قسطٌ من العلم يستغني عن الرجوع إلى المعجم.
وقد أصبح علم المعجم علماً واسعاً ذا جوانب عديدة، وأصبح له نظرياتٌ تتناول أسس صناعته، وأصبحت الدراسات المعجمية تحتلّ حيّزاً كبيراً من الدراسات اللغوية الحديثة، ولم يقتصر هذا العلم على صناعة المعجم كما كان يغلب على الجهود السابقة، بل أصبحت هذه الصناعة تخضع لقواعد وأسس دقيقة، وصارت تُوزن بمعايير ثابتة تدلّ على نضج هذا العلم.
وممّا أسهم في نضجه تلاقحُ الدراسات حول هذا الفن لدى العديد من الشعوب بلغاتهم المختلفة، فقد كانت صناعة المعجم عند علماء العربية نابعة من التراث العربيّ دون غيره، ولذا عُدّ إبداعاً من إبداعات علماء العربية، أمّا في عصرنا الحاضر فقد أصبحت صناعة المعجم عالميّةً أسهم في تطوّرها لغويون من بلادٍ شتّى ولغاتٍ مختلفة.
والمعاجم توفر معلومات عن كلمات لغة معينة.
وتنقسم المعاجم من منظور معاني الكلمات إلى معاجم لغوية ومعاجم متخصصة.
ويقصد بالمعاجم اللغوية تلك التي تعني بمفردات لغة معينة فتشرحها وتوضح معانيها أو تلك التي تعني بمفردات لغة ما لتضع لها ما يقابلها من مفردات لغة أخرى.
أما المعاجم المتخصصة فهي تلك التي تعني ببحث معاني المصطلحات المستخدمة في أحد المجالات المعينة.
وقد يكون هذا البحث أيضا من منظور لغة واحدة أو من منظور لغتين أو أكثر.
ويقصد بالمعاجم اللغوية تلك التي تعني بمفردات لغة معينة فتشرحها وتوضح معانيها أو تلك التي تعني بمفردات لغة ما لتضع لها ما يقابلها من مفردات لغة أخرى.
أما المعاجم المتخصصة فهي تلك التي تعني ببحث معاني المصطلحات المستخدمة في أحد المجالات المعينة.
وقد يكون هذا البحث أيضا من منظور لغة واحدة أو من منظور لغتين أو أكثر.
التسميات
قواميس