السيميوطيقا التأويلية والاهتمام بالخطاب في كليته العضوية.. عدم التعامل مع المقاطع أو المتواليات الصغرى والتعامل مع العمل ككلية رمزية دالة

الاهتمام بالخطاب في كليته العضوية يعني أن السيميوطيقا الهيرمينوطيقية تهتم بالنص باعتباره خطابا كليا وعضويا.

بمعنى أنها لا تتعامل مع المقاطع أو المتواليات الصغرى، كما تفعل البنيوية السردية أو السيميوطيقا الكريماسية، بل تعتبر النص عملا كليا، أو تتعامل مع العمل ككلية رمزية دالة.

وبذلك، تختلف عن اللسانيات التي تنطلق من الجمل واللكسيمات، مادامت هذه الهرمينوطيقا تنطلق من النصوص الكلية أو الخطاب المتسق والمنسجم.

وفي هذا، يقول الدكتور مصطفى ناصف: وهنا، نعتمد على تحليل الخطاب من حيث هو عمل بأكثر مما نعتمد على تحليله من حيث هو نص مكتوب. إن الخطاب من حيث هو عمل أكبر من تتابع أفقي للجمل، إنه عملية تراكمية كلية.

ولايمكن أن يشتق التركيب الخاص بالعمل من الجمل المنفردة التي تهتم بها الدراسات اللغوية، ولذلك، يتمتع النص بنوع من وفرة الأصوات.

وهي وفرة تتميز من الكلمات المفردة المتعددة الدلالات، كما تتميز من التباس الجمل الفردية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال