من ألزم المتطلبات بالنسبة للحاسب الذي يقوم بالترجمة من لغة إلى أخرى هو المعجم الثنائي اللغة الذي يقدم وسيلة يمكن عن طريقها تحويل الكلمات المدخلة بإحدى اللغتين إلى كلمات مخرجة باللغة الأخرى. وفي بداية الأمر فإن هذا المطلب الضروري لم يشكل مشكلة كبرى، إذ أن إحصاء للكلمات قامت به معامل شركة بل الأمريكية قد كشف عن أن خمسمائة كلمة فقط في اللغة الإنجليزية تشكل 77% من الكلمات المستخدمة في الكتابة، و 93% من الكلمات المستخدمة في الحديث. وإذا افترضنا أن جميع هذه الكلمات يمكن إيجاد مقابل لها على أساس كلمة في لغة المصدر في مقابل كلمة في لغة التلقي، فإن إعداد قائمة تحويلات لفظية يعد أمراً سهلاً نسبياً. ولكن حقيقة الأمر أن هذه الكلمات التي تتمتع بقدر كبير من الشيوع هي نفسها الكلمات التي لكل منها معان متعددة، ومن ثم يترتب عليها أكبر عدد من الكلمات المناظرة في اللغات الأخرى، وهو الأمر الذي يشكل جوهر الصعوبة في عملية الترجمة. ومن هذا يتضح لنا أن إعداد معجم يفي بالغرض في الترجمة الآلية ليس أمراً هيناً، إذ أن المعاني المختلفة للكلمة الواحدة لابد من أن تُصَنَّف بعناية، كما أن الأنماط المتعددة للكلمات التي تعطي إشارة حول السياق لابد من أن تُعَدَّ قائمة بها مع كل كلمة، حتى يتسنى اختيار المناظِر المناسب.
ولكن هناك بعض العزاء فيما يتعلق بالمعاجم المستخدمة في الترجمة الآلية، وهو السرعة المذهلة التي يستطيع بها الحاسب "الكشف عن" معاني الكلمات. إذ يستطيع الحاسب أن يكشف عن كلمة في معجم يضم خمسمائة ألف كلمة في زمن يقدر بثمانية على الألف من الثانية ، بمعنى أنه يمكن الكشف عن 125 كلمة في الثانية الواحدة!
ولكن هناك بعض العزاء فيما يتعلق بالمعاجم المستخدمة في الترجمة الآلية، وهو السرعة المذهلة التي يستطيع بها الحاسب "الكشف عن" معاني الكلمات. إذ يستطيع الحاسب أن يكشف عن كلمة في معجم يضم خمسمائة ألف كلمة في زمن يقدر بثمانية على الألف من الثانية ، بمعنى أنه يمكن الكشف عن 125 كلمة في الثانية الواحدة!
التسميات
قواميس