حالات الفعل المضارع المقرون بالفاء أو الواو بعد جواب الشرط:
عندما يقع الفعل المضارع بعد جواب الشرط، سواء كان مقرونًا بالفاء أو الواو، فإنه يخضع لثلاثة أوجه إعرابية محتملة، وذلك حسب السياق والقواعد النحوية:
- الجزم بالعطف على الجواب: في هذه الحالة، يُعرب الفعل المضارع مجزومًا، حيث يُعطف على جواب الشرط المجزوم.
- الرفع على الاستئناف: هنا، يُعرب الفعل المضارع مرفوعًا، ويُعتبر بداية لجملة جديدة مستقلة عن جواب الشرط.
- النصب بأن المضمرة: يُمكن نصب الفعل المضارع بواسطة "أن" المضمرة، أي المقدرة، بعد الفاء أو الواو.
- مثال توضيحي من القرآن الكريم: في قوله تعالى: "وإنْ تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكمْ به الله فيغفرَُْ لمن يشاء"، قُرئت كلمة "يغفر" بالأوجه الإعرابية الثلاثة المذكورة.
الفعل المضارع المقرون بالفاء أو الواو بين الشرط والجواب:
إذا وقع الفعل المضارع المقرون بالفاء أو الواو في منتصف الجملة، بين فعل الشرط وجوابه، فإنه يخضع لوجهين إعرابيين:
- العطف على الشرط:
- وهو الوجه الأكثر شيوعًا، حيث يُعطف الفعل المضارع على فعل الشرط.
- مثال: "إنَّه مَن يتَّق ويصبرْ فإنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين".
- النصب بأن المضمرة:
- وهو وجه نادر، حيث يُنصب الفعل المضارع بواسطة "أن" المضمرة.
- مثال: "ومَن يقتربْ منَّا ويخضعَ نُؤوه".
- يجوز حذف فعل الشرط إذا عُلِم، وكانت الأداة "إن" مقرونة بِلا، نحو: اجتهدْ وإلا ترسبْ.
حالات حذف جواب الشرط:
يجب حذف جواب الشرط في حالتين رئيسيتين:
إذا تقدم عليه ما هو جواب في المعنى:
- عندما يسبق جواب الشرط ما يحمل معنى الجواب، فإنه يُحذف.
- مثال: "أنت ظالمٌ إن فعلتَ هذا"، و"وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".
إذا اجتمع شرط وقسم، وتقدم القسم على الشرط:
- إذا اجتمع في الجملة شرط وقسم، وكان القسم متقدمًا، فإن جواب الشرط يُحذف.
- مثال: "لئن زرتني لأكرمنَّك"، و"لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله".
- فإن تقدَّم الشرط على القسم فالجواب للشرط، وجواب القسم محذوف، نحو: إن تزرْني والله أكرمْك.
توضيحات إضافية:
- في اللغة العربية، يتأثر إعراب الفعل المضارع بشكل كبير بالسياق الذي يقع فيه، خاصة في الجمل الشرطية.
- فهم هذه القواعد النحوية يساعد على فهم أعمق للنصوص العربية الفصيحة، وخاصة النصوص القرآنية والأدبية.
التسميات
نحو عربي