الاسم الذي لا ينصرف - الممنوع من الصرف.. ما يُمنَع صرفُه لعلة واحدة أو علتين. الوصفية والعدل. يمنع من التنوين ويُجر بالفتحة بدلا من الكسرة

باب ما لا ينصرف:

الصرف هنا: هو التنوين الذي يلحق الاسم للدلالة على تمكُّنه في الاسمية.
فالممنوع من الصرف ممنوع من هذا التنوين، ويُجرّ بالفتحة بدلاً من الكسرة.
ولكنَّه يُجرّ بالكسرة في حالتَيْن:
  • إذا عُرِّف بِـ "أل". نحو: تعلَّمتُ في المدارس.
  • أو أُضيف، نحو: تعلَّمتُ في مدارس المدينة.

الاسم الذي لا ينصرف نوعان:

1- ما يُمنَع صرفُه لعلَّةٍ واحدة، وهو شيئان:

  • الاسم المختوم بألف التأنيث مطلقاً، مقصورة كانت: كذكرى، ورضوى، وجرحى، وكبرى. أو ممدودة: كصحراء، وزكرياء، وأصدقاء.
  • ما جاء على صيغة منتهى الجموع، وهو كلُّ جمع تكسير ثالثه ألف زائدة، بعد حرفان متحركان، أو ثلاثة أوسطهما ساكن، نحو: دراهم، ودنانير.
فإن كان معتلَّ الآخر جرى مجرى الاسم المنقوص رفعاً وجرّاً في حذف يائه وثبوت التنوين، نحو: "ومن فوقهم غواشٍ"، "والفجر وليالٍ عشر".
وفي النصب تظهر الفتحة على الياء، نحو: "سيروا فيها لياليَ".

2- ما يُمنَع صرفُه بعلَّتَيْن:

أ- ما وُضِع صفةً مع علَّةٍ أخرى، من علل ثلاث:

ويشمل:

1- الوصف على وزن "فعلان":

بزيادة الألف والنون بشرط ألا يكون مؤنَّثه بالتاء، نحو: غضبان، عطشى، لَحيان.
فإن كان مؤنَّثه بالتاء صُرِف، نحو: مصَّان للئيم، ونَدمان من المنادمة لا من الندم، وسيفان للطويل.

2- الوصفية الأصلية ووزن أفْعَل:

بشرط ألا يكون مؤنَّثه بالتاء.
نحو: أحمر "مؤنثه حمراء"، وأكبر "مؤنثه كبرى".
فإن وُضِع في الأصل اسماً صُرِف كأرْبَع. نحو: مررتُ بنسوةٍ أربَعٍ.
وأمَّا أبطَح للمكان الواسع، وأدهم للقَيْد، وأسود وأرقم للحيَّة، مع أنَّها أسماء لكنَّها مُنِعَت من الصرف لأنَّها وُضِعَت في الأصل صفات.
وأمَّا أجدَل للصقر، وأخبَل لطائر منقَّط، وأفعى للحية، فقد صُرِفَت في الأكثر لأنَّها في الأصل أسماء. وبعضهم يمنعها للمحِ معنى الصفة فيها.

3- الوصفيَّة والعَدْل:

وهو نوعان:
  • ما كان على وزن "فُعَال أو مَفعَل" من الأعداد من واحد إلى أربعة، فهي معدولة عن ألفاظ العدد الأصول مكرَّرة، نحو: جاء القومُ أحادَ. ونحو: "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاثَ ورُباعَ".
  • كلمة "أُخَر" جمع أخرى، مؤنَّث آخر. نحو: "فعدَّةٌ من أيَّام أُخَرَ".

ب- العلميَّة مع علة أخرى: ويشمل:

1- العلَم المركَّب تركيب مزجٍ:

نحو: بَعْلَبَكّ، حَضْرَموت، وقد يُضاف أوَّلُ الجزأيْن إلى ثانيهما، وقد يُبنَيَان على الفتح.

2- العلم وزيادة الألف والنون:

نحو: مرْوان، وعمران، وغَطَفَان.

3- العلم المؤنَّث:

نحو: فاطمة، وطلحَة.
إلا إذا كان المؤنث ثلاثياً خالياً من التاء، ساكن الوسط،نحو: هِنْد، ودَعْد، فيجوز فيه الصرف والمنع، والمنع أكثر.

4- العلم الأعجمي:

بشرط أن يكون علماً في اللسان الأعجمي، وزائداً على ثلاثة أحرف، نحو: إبراهيم، وإسماعيل، وإدريس. وأمَّا: نوح، ولوط. فمصروفة لأنَّها ثلاثية.

5- العلم الموازن للفعل:

سواء كان خاصاً بالفعل، نحو: شمَّر، ودُئِل، أو غالباً في الفعل، نحو: يزيد، وأحمد، ويحيى.

6- المعرفة المعدولة:

وهي خمسة أنواع:
  • "فُعَل" التوكيد، نحو: جُمَع، وكُتَع.
  • سَحَر، إذا أُريد به سحر يوم بعينه، ووقع ظرفاً، نحو: جئتُ يومَ الجمعة سحرَ.
  • فُعَل علماً لمذكَّر، نحو: عُمَر، وزُفَر،وزُحَل.
  • فَعال علماً لمؤنَّث، نحو: حَذامِ، وقَطامِ، في لغة تميم. وأهل الحجاز يبنونه على الكسر.
  • أمسِ: مراداً به اليوم الذي قبل يومك، فبعض بني تميم يمنع صرفه، والحجازيون يبنونه على الكسر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال