النص عالم رمزي مفتوح ومتعدد المعاني في السيميوطيقا التأويلية.. التركيز على وحدات اللغة أوالوحدات البنيوية الدلالية التي تفسر المكونات الرمزية والمستوى الهيرمونيطيقي الموجود على مستوى النص

النص عالم رمزي مفتوح ومتعدد المعاني:
 بمعنى أن النصوص ليست مغلقة، بل هي عوالم ممكنة ومنفتحة، تحبل بدلالات موحية ورمزية متنوعة، تتطلب قارئا متعدد القراءات والتخصصات.

ومن ثم، تصبح النصوص والخطابات والألفاظ والإشارات والاستعارات والعوالم التخييلية والأساطير وسائط لنقل الواقع، والإحالة عليه.

وفي هذا السياق، يرى مصطفى ناصف: إن النصوص الأدبية- بالمعنى العام- تقوم على آفاق ممكنة يمكن أن تحقق بوسائل مختلفة.

هذه الخاصية تتصل في الأغلب بدور المعاني الاستعارية والرمزية الثانية بأكثر مما تتصل بنظرية الكتابة العامة.

وكثير من الباحثين يهتمون بفك شفرات الرموز والاستعارات وطبقاتها المتنوعة.
ولكن اللغة الرمزية والاستعارية ينبغي أن تكون جزءا من النظرية العامة للتأويل التي تشمل مشكلة الخطاب كلها وما تنطوي عليه من كتابة وتأليف أدبي.

من الممكن أن نلاحظ دورا توسعيا في حقل العبارات الوفيرة الدلالات، ويجب أن نربط مشكلة المعنى المتعدد بمشكلة المعنى بوجه عام. والأدب يتأثر بهذا التوسع بحيث يمكن أن يعرف في حدود العلاقة بين المعاني الأولى والمعاني الثانية.

والمعاني الثانية تفتح العمل على قراءات متنوعة على نحو مانجد في الأفق الذي يحيط بالأشياء التي نراها.

ويمكن أن يقال: إن هذه القراءات تخضع لشبه فرائض تتعلق بهوامش احتمالية تحيط بالنواة الدلالية للعمل.
ولكن هذه الفرائض أيضا لابد لنا من أن نخمنها قبل السماح لها بتوجيه التفسير.

هذا، ويستلزم تحديد المعنى المتعدد والمفتوح مستويين متضافرين، وهما: علم الدلالة البنيوي (La sémantique)، سواء أكان معجميا أم سيميا (الحقول المعجمية والحقول السيمية)، بالتركيز على وحدات اللغة أوالوحدات البنيوية الدلالية التي تفسر المكونات الرمزية؛ والمستوى الهيرمونيطيقي الموجود على  مستوى النص، حيث يقوم بتأويل الدلالات الرمزية والإيحائية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال