يعمل جاك ديريدا على تقويض مفهوم الكلية والانسجام في الحقل الثقافي، ولا سيما في مجال تحليل النصوص الأدبية والفلسفية.
وفي هذا النطاق، يقول ديريدا: "أنا لاأتعامل والنص. أي نص، كمجموع متجانس. ليس هناك من نص متجانس.
هناك في كل نص، حتى في النصوص الميتافيزيقية الأكثر تقليدية، قوى عمل هي في الوقت نفسه قوى تفكيك للنص.
هناك دائما إمكانية لأن تجد في النص المدروس نفسه ما يساعد على استنطاقه، وجعله يتفكك بنفسه."
بمعنى أنه إذا كانت البنيوية السردية والسيميوطيقا تبحثان عن كل مظاهر الانسجام الدلالي، وتسعيان إلى إبرازالتشاكل العضوي داخل النص أو الخطاب من أجل إزالة الغموض والالتباس، مع تسهيل عملية القراءة الفعلية، فإن ديريدا جاء ليقوض فكرة الانسجام، محولا النص أو الخطاب إلى عالم من اللانسجام والصراع الداخلي الذاتي، فيتصارع النص مع نفسه عن طريق آليات التفكيك والتقويض والتشتيت، وكشف مواطن التضاد والاختلاف والتناقض.
التسميات
تفكيكية