متعلقات الزحاف.. المراقبة بين الحرفين. المعاقبة بين الحرفين. المكانفة بين الحرفين

من متعلقات الزحاف:
يتعلق بالزحاف ثلاثة مصطلحات تتردد في كتب العروض، نبينها فيما يلي:

1- المراقبة بين الحرفين:
هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، أحدهما يجب أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، وألا يسلما معا.

وهذا يجري على (مَفَاْعِيْلُنْ) في البحر المضارع؛ فهناك مراقبة بين الياء والنون؛ فلا بد أن يحذف أحدهما ويبقى الآخر.
وهذا الحكم نفسُه جارٍ على (مَفْعُوْلاتُ) في البحر المقتضب.

2- المعاقبة بين الحرفين:
هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة أوتفعيلتين متجاورتين سببان خفيفان، أحدهما يجوز أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، ويصح أن يسلما معا.

والمعاقبة في تفعيلة واحدة تكون في خمسة أبحر: في (مَفَاْعِيْلُنْ) من الطويل، والهزج، والوافر بعد عصب (مُفَاْعَلَتُنْ).

وفي (مُسْتَفْعِلُنْ) من المنسرح والكامل بعد إضمار (مُتَفَاْعِلُنْ)، والمعاقبة في تفعيلتين تكون في المديد والرمل والخفيف والمجتث، ولها ثلاث صور:

أ- أن يزاحف أول التفعيلة لتسلم التفعيلة التي قبلها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (صدرا).

ب- أن يزاحف آخر التفعيلة لتسلم التفعيلة التي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (عجزا).

ج- أن يزاحف أول التفعيلة وآخرها لتسلم التفعيلة التي قبلها والتي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (الطرفين)، والمعاقبة بصورها الثلاث تجري في أربعة بحور هي المديد والرمل والخفيف والمجتث.

3- المكانفة بين الحرفين:
هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، يجوز فيهما أن يزاحفا معا أويسلما معا، أويزاحف أحدهما ويسلم الآخر.

وتجري المكانفة في  مُسْتَفْعِلُنْ) من الرجز والسريع والبسيط، والتفعيلة الأولى من المنسرح.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال