نون الوقاية.. الفصل بين ياء المتكلم والفعل أو اسم الفعل

تعريف نون الوقاية:

إذا لحقت ياءُ المتكلم الفعلَ أو اسمَ الفعل، وجب الفصلُ بينهما بنونٍ تُسمى (نون الوقاية)، لأنها تَقي ما تَتَّصلُ به من الكسر (أي: تَحْفَظُهُ منهُ).
تقول: "أكرَمنِي، ويُكرمني، وأكرمني، وتكرمونني، وأَكرمتَني، وأكرَمتْني فاطمةُ"، ونحو: "رُوَيْدَني، وعليكَني".

نون الوقاية مع الأحرف المُشبَّهة بالفعل:

وإن لحقت الأحرفَ المُشبَّهةَ بالفعل، فالكثيرُ إثباتُها معَ "ليتَ" وحذفُها مع "لعلّ"، وبه وردَ القرآن الكريم.
قال تعالى: "يا ليتني كنتُ معهم فأفوزَ فوزاً عظيما".
وقال جلَّ شأنُهُ: "لعَلّي أبلُغُ الأسبابَ".

وندَر حذفها مع "ليتَ" وإثباتُها مع "لعلَّ"، فالأول كقول الشاعر:
كمُنيةِ جابِرٍ إِذ قال: لَيْتي + أُصادفُهُ وأُتلِفَ جُلَّ مالي
والثاني كقول الآخر:
فَقُلتُ أَعيراني الْقُدومَ، لَعَلَّني + أَخُطُّ بها قَبراً لأَبيضَ ماجِدِ
أما مع "إنَّ وأنَّ ولكنَّ" فأنت بالخيار: إِن شئت أثبتَّها وإن شئت حذفتها.

نون الوقاية مع ياء المتكلم:

وإن لحقتْ ياءُ المتكلم "من وعن" من حروف الجرّ، فصلت بينهما بنون الوقاية وجوباً، وشذَّ قول الشاعر:
أَيُّها السائِلُ عنْهُم وعَني + لَسْتُ من قَيْسٍ ولا قَيْسُ مِني
أما ما عداهما فلا فصل بها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال