تعريف المصدر.. اللفظُ الدال على الحدَث مجردا عن الزمان متضمنا أحرفَ فعله لفظا أو معوضا مِما حذف بغيره

المصدرُ: هو اللفظُ الدّالُّ على الحدَث، مُجرَّداً عن الزمان، متضمّناً أحرفَ فعلهِ لفظاً، مثلُ: "علمَ عِلْماً، أو تقديراً، مثلُ: "قاتلَ قِتالاً" أو مُعوَّضاً مِما حُذِفَ بغيره، مثلُ: "وَعَدَ عِدةً، وسلّم تسليماً".

فالعلم: مشتمل على أحرف "علم" لفظاً.
والقتال مشتمل على ألف "قاتل" تقديراً، لأن أصله "قيتال"، بدليل ثبوت هذه الياء في بعض المواضع، فنقول: "قاتل قيتالاً، وضارب ضيراباً" وهذه الياءُ أصلها الألف في قاتل، انقلبت ياءً لانكسار ما قبلها. 

والعدّة أصلها "الوعد" حذفت الواو وعُوّضت منها تاءُ التأنيث.
والتسليم أصله "السلام". بكسر السين وتشديد اللام، حذف أحدُ حرفي التضعيف، وعوّض منه تاءَ التفعيل، فجاء على "تسلام" كالتكرار. ثم قلبوا الألف ياء، فصار إلى "التسليم". فالتاء عوضٌ من إِحدى اللامين.

فان تضمن الاسمُ أحرف الفعل ولم يدل على الحدث، كالكحل والدهن والجرح (بضم الأول في الثلاثة)، فليس، بمصدر. بل هو امس للأثر الحاصل بالفعل، أي الأثر الذي يحدثه في الفعل.

وان دلّ على الحدث، ولم يتضمن كل أحرف الفعل، بل نقص عنه لفظاً وتقديراً من دون عوض، فهو اسم مصدر، كتوضأ وضوءاً، وتكلم كلاماً، وسلم سلاماً، وسيأيت الكلام عليه.

والمصدرُ أصلُ الفعلِ، وعنهُ يَصدُرُ جميعُ المشتقّات.
وهو قسمان: مصدرٌ للفعلِ الثلاثيّ المجرَّد: كسَيرٍ وهدايةٍ، ومصدرٌ لما فوقَه: كإكرامٍ وإِمتناعٍ وتَدحرُجٍ.

وهو أيضاً، إما أن يكون مصدراً غيرَ ميميٍّ: "كالحياةِ والموتِ". وإما أن يكون مصدراً ميمياً: "كالمَحيا والمَمات".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال