علامات التأنيث.. التاء المربوطة، وألف التأنيث المقصورة، وألفه الممدودة

للتأنيثِ ثلاثُ علاماتٍ: التاءُ المربوطةُ، وألفُ التأنيثِ المقصورةُ، وألفهُ الممدودةُ: كفاطمة وسلمى وحَسناء.

فالتاءُ المربوطةُ تَلحقُ الصفاتِ تَفْرِقةً بين المذكرِ منها، والمؤنث: كبائع وبائعةٍ، وعالمٍ وعالمةٍ، ومحمودٍ ومحمودةٍ، ولِحاقُها غير الصِّفات سَماعيٌ: كتَمْرةٍ وغُلامةٍ وحمارةٍ.

والأوصافُ الخاصةُ بالنساءِ لا تلحقها التاءُ إلا سماعاً، فلا يُقال: "حائضةٌ وطالقةٌ وثَيّبةٌ ومُطفِلةٌ ومُتْئمةٌ"، بل: "حائضٌ وطالقٌ وثيبٌ ومُطفلٌ ومُتْئمٌ". وسُمع "مُرْضِعةٌ"، قال تعالى: {يومَ تذهلُ كلُّ مُرضعةٍ عمّا أرْضَعَتْ}.

والأصلُ في لحاق التاءِ الأسماءَ إنما هو تمييزُ المؤنثِ من المذكرَ. وأكثرُ ما يكون ذلك في الصفات: ككريم وكريمة وفاضل وفاضلة. وهو في الأسماءِ قليلٌ: كإمريء وإمرأةٍ، وإنسانٍ وإنسانةٍ، وغُلامٍ وغلامةٍ، وفتىً وفتاةٍ ورَجُل ورَجُلةٍ.

وتكثُرُ زيادةُ التاءِ لتمييز الواحد من الجنس في المخلوقات: كَثمَرٍ وثمَرةٍ وتمرٍ وتَمرةٍ، ونخلٍ ونخلةٍ، وشجرٍ وشجرةٍ. وتقل في الموضوعات: كجرٍّ وجرَّةٍ. ولِبنٍ ولبنةٍ وسفينٍ وسفينة.
وقد يُؤتى بها للمبالغة: كعلاَّمة وفهّامة ورحّالة.

وقد تكون بدلا من ياءِ (مفاعيلَ): كجحاجِحةٍ ويكثر ذلك في المُعرَّب: كزنادقةٍ، أو بدَلا من ياءِ النّسبة: كدَماشقة ومشارقة ومغاربة، أو للتعويض من فاءِ الكلمة المحذوفة: كعِدَة (وأصلُها وَعْدٌ)، أو من عينها المحذوفة: كإقامةٍ (وأصلُها إقوامٌ)، أو من لامها المحذوفة: كلُغةٍ (أصلُها لُغوٌ).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال