أنواع أسماء الأفعال:
أسماءُ الأفعالِ، إما مُرتجَلةٌ، وهي: ما وَضعتْ من أول أمرها أسماءَ أفعالٍ، وذلك مثل: "هَيْهاتَ وأُفٍّ وآمينَ".
وإما منقولةٌ، وهي ما استُعملت في غير اسم الفعلِ، ثم نُقلت إليه.
وإما منقولةٌ، وهي ما استُعملت في غير اسم الفعلِ، ثم نُقلت إليه.
أسماء الأفعال المنقولة:
والنّقلُ إِما عن جارٍّ ومجرورٍ: كعليكَ نفسكَ، أي: خُذْهُ، ومكانكَ، أي: اثبُتْ. وإِما عن مصدرٍ: كرُوْيدَ أخاكَ أي: أمهِلْهُ، وبَلْهَ الشَّرَّ أي: اترُكهُ ودَعْهُ. وإما عن تنبيهٍ، نحو: "هالكتابَ"، أي: خُذْهُ.وإما معدولةٌ: كَنزالِ وحّذارِ، وهما معدولانِ عن انزِلْ واحذّرْ.
"رويد" في الأصل: مصدر "ارود في سيره رواداً أو رويداً" أي: تأنى ورفق. وهو مصغر تصغير الترخيم، بحذف الزوائد، لأن أصله "ارواد". (بله) في الأصل مصدر بمعنى الترك، ولا فعل له من لفظه، وإنما فعله من معناه وهو "ترك".
وكلاهما الآن اسم فعل أمر مبني على الفتح، فإن نوَّنتهما، نحو: "رويداً أخاك وبلهاً الشر"، أو أضفتهما نحو: رويدَ أخيك وبلهُ الشر" فهما حينئذ مصدران منصوبان على المفعولية المطلقة لفعلهما المحذوف.
وما بعد المنون منصوب على أنه مفعول به له، وما بعد المضاف مجرور لفظاً بالإضافة إليه، من باب إِضافة المصدر إلى مفعوله.
والكاف؛ التي تلحقُ اسمَ الفعل المنقولَ، تَتصرَّفُ بحسبِ المخاطبِ إِفراداً، وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً، نحو: "رُوَيْدَكَ، ورُوَيْدَكِ، ورُوَيْدَكما، ورُوَيْدَكم ورُوَيْدَكُنَّ، وهاكَ، وهاكِ، وهاكما، وهاكم، وهاكنْ، وإِليكَ عني، وإِليكما عني، وإِليكم عني، وإِليكنَّ عني".
إلا أنها في "رُوَيْدَكَ وهاكَ" غير لازمة، لأن النقل عن المصدر أو حرف التنبيه وقع مُجَرَّداً عنها، فلم تَصِرْ جُزءاً من الكلمة، لذا يجوز انفكاكها عنهما، فتقولُ: "رُوَيْدَ أخاكَ وها الكتابَ".
أما في: "إِليكَ ودُونكَ" ونحوهما من المنقول عن حرف جرٍّ أو ظرفٍ فهي لازمة له، لأنَّ النقل قد وقع فيه مصحوباً بها فصار وإِياها كلمةً واحدةً يُراد بها الأمرُ، لذا لا يجوز انفكاكها عنه، كما جاز في رُوَيْدَكَ وهاكَ".
ويجوز في "ها" أن تُجرَّدَ من الكاف، فتكونَ بلفظٍ واحدٍ للجميع، وأن تلحقها الكافُ، فتتصرفَ بحسَبِ المخاطب.
ويجوز أن يقال فيها: "هاءَ"، بلفظٍ واحدٍ للجميع. والأفصحُ أن تتصرَّف همزتُها، فيُقال: "هاءَ"، للواحدِ، و "هاءِ" للواحدة، و "هاؤماً"، للمثنى، و "هاؤمْ"، لجمع الذكور، و "هاؤُنَّ" لجمع الإناث، ومنه قولهُ تعالى: {هاؤُمُ اقرؤوُا كتابِيْهْ}، أي: خُذوهُ فاقرَؤُهُ.
(والكافُ في "رويدك وهاك": حرفٌ خطابٍ لا محل له من الإعراب علىالأصح. وفي "إليك وعليك ودونك" ونحوها لا إعراب لها على الصحيح، لأنها صارت جزءاً من الكلمة، وجزء الكلمة لا إِعراب له: فالإعراب إنما هو لهذه الكلمة برمتها).
واسمُ الفعلِ المنقولُ: كرُويدَ، والمعدولُ: كَنزالِ، لا يأتي إِلا للأمرِ، ولا يأتي لغيره. وأما المُرتَجلُ فيأتي للأمر: كمَهْ، بمعنى: انكَفِفْ، وهو الأكثرْ. وقد يأتي للماضي: كشَتّانَ، بمعنى: افترَق، وللمضارع، مثل: "وُيْ"، بمعنى: أعجبُ.
وما كان منه منقولاً أو مرتجلاً، فهو سماعيّ.
وما كان منه معدولاً، فهو قياسيّ يُبنى على وزن "فَعالِ"، من كل فعلٍ ثلاثيٍّ مُجرَّدٍ تامٍّ مُتصرّف: كَقتالِ وضَرابِ ونَزالِ وحَذارِ. وشذَّ مجيئُهُ من مَزيدِ الثلاثيِّ نحو: "دَراكِ" بمعنى: أَدْرِكْ، و "بَدارِ"، بمعنى: بادِرْ.
وما كان منه معدولاً، فهو قياسيّ يُبنى على وزن "فَعالِ"، من كل فعلٍ ثلاثيٍّ مُجرَّدٍ تامٍّ مُتصرّف: كَقتالِ وضَرابِ ونَزالِ وحَذارِ. وشذَّ مجيئُهُ من مَزيدِ الثلاثيِّ نحو: "دَراكِ" بمعنى: أَدْرِكْ، و "بَدارِ"، بمعنى: بادِرْ.
التسميات
نحو