الأرمن.. مجازر على يد الأغوات الاكراد وميليشياتهم (الفرق الحميدية) وتحويل مناطق الأرمن والسريان إلى مناطق كردية بالكامل. الكنيسة الغريغوارية

لقد سكنت أرض أرمينيا الكثير من الشعوب ومرت بها الكثير من الحضارات، وأهمها الآراراتية.
إن آرارات دولة قامت إبان القرنين الـ 9 والـ 7 ق.م. بجبال شرق تركيا حول بحيرة فان، وأهلها من الحوريين.

وكانت العاصمة مدينة فان.
وكانت ثقافتهم متأثرة بحضارتي العراق وسوريا، وقد كتبوا لغتهم القديمة بالكتابة المسمارية العراقية.

أما الارمن بتكوينهم القومي الحالي فقد ظهروا في القرن الخامس ق.م ويعتقد إنهم إستوطنوا آسيا الصغرى قبل إنهيار إمبراطورية الحيثيين.

وفي عام 302 م أعلن الملك تريناد الثالث، المسيحية ديناً للدولة.
بعد إعتناق غريغوار الدين المسيحي بادر إلى إنشاء كنيسة جامعة في مدينة ايستمياديزين التي كانت تعتبر أكبر مدينة في أرمينيا.

وكذلك كان غريغوار هو الذي وضع نظام الكهنوت للأرمن وبشر بالإنجيل، وأخيراً إعتزل وإنصرف للعبادة في مغارة.
وقد أطلقوا إسمه على الكنيسة الأرمنية المعروفة بإسم الكنيسة الغريغوارية.

وتعرض الأرمن في تاريخهم للعديد من المذابح امتدت مابين القرن التاسع عشر والعشرين وجميعها تمت في تركيا، إلاّ أن أشهرها مذبحة عام 1915 التي شملت أيضاً المسيحيين السريان.

وتمت هذه المجازر على يد الأغوات الاكراد وميليشياتهم (الفرق الحميدية)، إذ استلوا على قرى وممتلكات الارمن وذبحوا الرجال والاطفال واستولوا على النساء.

وكلفت هذه المذابح حوالي المليونين بين قتيل ومتشرد، حتى تحولت مناطق الأرمن والسريان الى مناطق كردية بالكامل.
ويبلغ عدد الارمن الآن مايقارب الستة ملايين موزعين في دول أوربا وأمريكا والشرق الاوسط.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال