السود في المجتمعات الاسلامية.. بلال الحبشي. سعيد بن جبير الحبشي. عطاء بن رباح النوبي. أبو لغيط الحبشي. النجاشي المسيحي الأسود. عنترة بن شداد. كافور الاخشيدي

إن وضع العبيد في العراق وفي عموم المجتمعات العربية الاسلامية، ظل مختلفاً تماماً عن وضعهم في أمريكا وعموم الغرب.

فهنالك عدة أسباب جعلت العبيد في المجتمعات الاسلامية بوضع محتمل نسبياً مقارنة بالقسوة والوحشية التي عوملوا بها في الغرب وفي أمريكا خصوصاً.

فالإسلام والقرآن حث على عتقهم، كذلك كانت هنالك شخصيات سوداء أسلامية يجلهم المسلمون.

فهنالك (بلال الحبشي) مؤذن الاسلام، و(سعيد بن جبير الحبشي) الصحابي، و(عطاء بن رباح النوبي) التابعي والفقيه، و(مهجع) أول شهداء المسلمين، و(جليب) الذي قال عنه النبي (ص) بعد مقتله (هذا مني وأنا منه)، و(نابل الحبشي)، و(أبو لغيط الحبشي).

كذلك ينظر الميراث الاسلامي بعين التقدير إلى (النجاشي المسيحي الأسود) ملك الحبشة الذي استقبل النبي (ص) وأصحابه في هجرتهم الاولى.

يمكن ذكر نموذج البطل الاسود (عنترة بن شداد) الذي لعب أيضاً دوراً إيجابياً في الميراث العربي.

ثم إن شعوب العالم العربي بتاريخها التمازجي العريق، كانت بطبعها سهلة بتقبل الغريب، فمن الشائع أن تحصل حالات تزاوج مع النساء السوداوات ليلدن أبناء عرب ببشرة سوداء.

والاهم من هذا، ان الاسلام فرض الايمان على العبيد، وبالتالي منحهم حقوق المسلم، مما سمح للكثير من السود أن يبرزوا في تاريخ الشعوب العربية، أمثال (الاخشيدي) سلطان مصر، وأسماء أخرى سوف نتطرق لها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال