التقطير بطريقة البخار المضغوط.. تسخين ماء البحر مبدئيا في مبادل حراري أنبوبي مستخدما كلا من الماء الملح والماء المطرود والماء العذب الخارجي من الوحدة

التقطير بطريقة البخار المضغوط
Distillation in compressed steam form
بينما تستخدم وحدات التقطير متعدد التأثير والتبخير الفجائي مصدر بخار خارجي للتسخين كمصدر أساسي للحرارة، فإن التقطير بانضغاط البخار - والذي يختصر عادة إلى التقطير بالانضغاط - يستخدم بخاره الخاص كمصدر حراري بعدما يضغط هذا البخار.
وفي هذه الطريقة، يمكن الحصول على اقتصادية عالية للطاقة.
ولكن، من الضروري الحصول على الطاقة الميكانيكية باستخدام ضاغط (أو أي شكل للطاقة المستفادة بأجهزة أخرى مثل ضاغط الطارد البخاري steam-ejector compressor).
وبرغم اختلاف هذه العملية للتقطير عن العملية المثالية فأنه يلزم التنويه بأن مصادر حرارية كم هو الحال في عمليات التقطير الأخرى والتي نوقشت في الفصل الحالي.
يسخن ماء البحر مبدئيا في مبادل حراري أنبوبي مستخدما كلا من الماء الملح والماء المطرود والماء العذب الخارجي من الوحدة ثم يغلى ماء البحر داخل أنابيب المقطر.
وتضغط الأبخرة، ثم ترجع إلى المقطر حيث تتكثف خارج الأنابيب مما يوفر الحرارة اللازمة لعملية الغليان.
وتسحب الغازات غير القابلة للتكثيف من حيز البخار والتكثيف بوساطة مضخة سحب أو طارد بخاري أيهما يلائم.
ويعتبر الضاغط هو قلب وحدة التقطير.
فإذا لم تضغط الأبخرة فإنه لا يمكنها التكثف على الأنابيب الحاملة لماء البحر المغلي لأن درجة حرارة تكثيف البخار النقي عند ضغط معين تقل عن درجة حرارة غليان الماء الملح عند هذا الضغط.
فمثلا، إذا كان ضغط البخار 1 ضغط جوي، فإن بخار الماء يتكثف عند درجة 100 م، ولكن ماء البحر بتركيز مضاعف يغلي عند حوالي 101م.
وحتى يتسنى للأبخرة التكثف عند درجة حرارة 101م، فإنه يلزم على الأقل لهذه الأبخرة أن تضغط الى ضغط 1.03 ضغط جوي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال