تقسيم طبقات الغلاف الجوي.. تروبوسفير. ستارتوسفير. ميزوسفير. تيرموسفير

يتم تقسيم الغلاف الجوي إلى طبقات حسب التغيير في درجات الحرارة كلما ارتفعنا إلى أعلى.

الطبقة الأولى:
هي القريبة من الكرة الأرضية والتي تصل إلى ارتفاع 18 كم تقريبًا تدعى تروبوسفيرا.
في هذه الطبقة تنخفض درجة الحرارة كلما ارتفعنا إلى أعلى.
السبب في ذلك أن هذه الطبقة تأخذ درجة حرارتها من أشعة الشمس المنعكسة من الأرض.
تصل أشعة الشمس إلى الأرض، تمتص الأرض جزءً منها والجزء الآخر ينعكس إلى أعلى، لذلك طبقة الهواء الملامسة لسطح الأرض تكون حرارتها مرتفعة، وكلما ابتعدنا عن سطح الأرض تنخفض درجة الحرارة.
في هذه الطبقة تحدث جميع التغييرات في المناخ من ناحية تكوين الغيوم، هطول الأمطار وشدة الرياح.
أيضا جميع الملوثات المنطلقة تتراكم في هذه الطبقة حيث لا يوجد اختلاط بينها وبين الطبقة التي فوقها.
الهواء بها كثيف نسبيًا، لأنه يحتوي على 75% من كتلة الغازات وعلى 99% من بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي.
يلعب بخار الماء دورًا هامًا في تنظيم درجة حرارة هذه الطبقة لأنه يمتص الأشعة التي تصل من الشمس والأشعة المنطلقة من الكرة الأرضية.

الطبقة الثانية:
تدعى ستارتوسفيرا وبها ترتفع درجة الحرارة كلما ارتفعنا إلى أعلى.
تحتوي هذه الطبقة على الأوزون الذي يمتص الأشعة فوق البنفسجية ويحمي جميع الكائنات من هذه الأشعة.
إن التغيير بدرجة الحرارة نابع من امتصاص الأوزون للأشعة فوق البنفسجية وبما أن تركيز الأوزون يرتفع في هذه الطبقة كلما ارتفعنا إلى أعلى لذلك ترتفع أيضا درجة الحرارة.
هذه الطبقة تصل إلى ارتفاع 50 كم. مبنى الهواء في هذه الطبقة يشبه الطبقة الأولى ولكن تركيز بخار الماء اقل ب- 1000 ضعف، بينما تحتوي على 90% من الأوزون الموجود في الغلاف الجوي.
لطبقة الأوزون دور آخر عدا حماية الكائنات الحية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، وهو منع تحويل الأكسجين في طبقة التروبوسفيرا إلى أوزون، هذا التحويل يتم بتأثير الأشعة فوق البنفسجية.
كذلك طبقة الأوزون تلعب دورًا هامًا في تصميم المناخ على سطح الكرة الأرضية.

الطبقة الثالثة:
تدعى ميزوسفيرا وتصل إلى ارتفاع 85 كم فوق سطح الأرض.
في هذه الطبقة تنخفض درجة الحرارة كلما ارتفعنا إلى أعلى.
تصل درجة الحرارة إلى 90 درجة مئوية على ارتفاع 80 كم، وذلك بسبب أن تركيز بخار الماء والأوزون في هذا الارتفاع يكاد أن يكون صفرًا.
تؤدي أشعة الشمس إلى إخراج إلكترون أو أكثر من الهواء مما يكون ما يسمى بالايونات.

الطبقة الأخيرة:
تدعى تيرموسفيرا وبها ترتفع درجة الحرارة كلما ارتفعنا إلى أعلى.
السبب للارتفاع هو امتصاص أشعة الشمس بواسطة جزيئات الأكسجين وقربها النسبي من أشعة الشمس حيث ممكن أن تصل درجة الحرارة إلى 1500 درجة مئوية.
الجدير بالذكر أننا إذا وصلنا إلى هذه الطبقة لا نشعر بهذه الدرجة وذلك بسبب كثافة الهواء المنخفضة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال