الأرمن العراقيون.. كنيسة مريم العذراء. أتباع الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية مع وجود أتباع لكنيسة الأرمن الكاثوليك

الأرمن العراقيون، هم الأرمن من حملة الجنسية العراقية أو أرمن المهجر الذين ينحدرون من أصول أرمنية عراقية.
وجود الأرمن ليس بجديد في العراق لكنه ازداد في بداية القرن العشرين بعد مجازر الأرمن في أرمينيا.

يتحدث معظم أرمن العراق اللهجة الأرمنية الغربية.
تواجد الأرمن في العراق يعود لقرون عديدة حيث جاءت موجات من الأرمن من أرمينيا عبر إيران استوطنت جنوب العراق في بادئ الأمر حيث أنشأت أبرشية للأرمن في البصرة عام 1222م.

ثم بدأت هذه الموجات تتجه نحو بغداد في الفترة اللاحقة حيث سجلت طائفة الأرمن كطائفة تدين بالمسيحية في العراق عام 1638.

وتوجد أقدم كنيسة للأرمن في بغداد في منطقة الميدان وهي كنيسة مريم العذراء وقد بنيت عام 1639م خلال فترة حكم العثمانيين بناءً على طلب أحد القادة العسكريين والذي كان أرمني الأصل.

لكن أكبر موجات الهجرة الأرمنية للعراق كانت في بدايات القرن العشرين بعد المذابح التي ارتكبت ضدهم. يبلغ التعداد الحالي للأرمن في العراق حوالي 20 ألف نسمة.

هم في الغالب من أتباع الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية مع وجود أتباع لكنيسة الأرمن الكاثوليك.
غالبية الأرمن في العراق يتواجدون في العاصمة بغداد حيث يقدر عدد الأرمن في بغداد ما بين 10 إلى 12 ألف في حين أن تعداد الأرمن في عموم العراق يقدر بـ 20 ألف نسمة.

كما توجد تجمعات وكنائس أرمنية في مدن رئيسية أخرى مثل البصرة والموصل وكركوك بالإضافة إلى وجود تجمعات للأرمن في بلدات صغيرة في كردستان العراق مثل زاخو.

وبالنسبة للأرمن في البصرة فإن كنيسة الأرمن الأرثوذكس في البصرة يعود تاريخ بناءها إلى عام 1870م ولا تزال عامرة بالمؤمنين.

ولا يجب تناسي أن هناك العديد من ضحايا التهجير الأرمني هم الآن في غير ما ذكر أعلاه، وهم منتشرون في أكثر من مدينة عراقية، لأسباب شخصية أو إجتماعية أو إقتصادية أو سياسية ونحو ذلك، ومنهم من أعتنق الديانة الإسلامية.

لقد تعرض الأرمن حالهم كحال العديد من فئات الشعب العراقي الأخرى إلى هجمات مسلحة حيث تعرضت عدد من كنائس الأرمن للتفجير بسيارات مفخخة في بغداد والموصل.

كما ترك العراق حوالي 3000 أرمني عراقي في حين بقي حوالي 15 ألف آخرين داخل العراق حتى عام 2007 م.

حيث يقدر عدد الأرمن العراقيين الذين نزحوا إلى سورية بعد احتلال العراق عام 2003 بحوالي 1000 شخص بينما ترك العراق 1000 أرمني توجهوا إلى أرمينيا في حين أن حوالي 500 شخص ترك العراق إلى الأردن.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال