بين هوية دينية وهوية وطنية: تحولات مجتمع الفيلية في العراق في ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية

أثر التغيرات على مجتمع الفيلية في العراق:

مقدمة:

تعتبر الفترة التي تمتد من أربعينيات القرن العشرين وحتى سبعينياته فترة حاسمة في تاريخ مجتمع الفيلية في العراق. شهدت هذه الفترة تحولات اجتماعية وسياسية واقتصادية عميقة أثرت بشكل مباشر على حياة أبناء هذا المجتمع. إن تأسيس المدرسة الفيلية والنادي الرياضي، ومنح الجنسية العراقية، وإقرار التعليم الإلزامي، كلها مؤشرات على اهتمام الدولة بتطوير هذا المجتمع وتحسين أوضاعه.

أبرز التغيرات وأثرها:

التعليم:

  • التأسيس المبكر للمدارس: يُعد تأسيس المدرسة الفيلية في وقت مبكر خطوة رائدة، حيث ساهم في توفير فرص التعليم لأبناء المجتمع، خاصة من الفئات الفقيرة.
  • التوسع في التعليم: أدى تأسيس الثانوية الأهلية الفيلية إلى توسيع نطاق التعليم ورفع المستوى الثقافي لأبناء المجتمع.
  • زيادة نسبة المتعلمين: تشير الزيادة الملحوظة في نسبة المتعلمين والمثقفين بعد عام 1960 إلى نجاح السياسات التعليمية المتبعة.

الرياضة:

  • دور الرياضة في التنمية: ساهم تأسيس نادي الفيلية الرياضي في تنمية الجانب الرياضي لدى الشباب، وتعزيز روح الفريق والانتماء.
  • النجاح الرياضي: تحقيق فريق كرة القدم الصعود إلى الدرجة الأولى يعد إنجازاً كبيراً ويعكس المستوى الرياضي العالي الذي وصل إليه النادي.

الحياة السياسية والاجتماعية:

  • منح الجنسية: ساهمت منح الجنسية العراقية لجميع طالبي الحصول عليها في تعزيز الانتماء الوطني لدى أبناء الفيلية.
  • التحسين الملحوظ للأوضاع: شهدت أوضاع الفيلية تحسناً كبيراً بعد قيام الجمهورية، مما يشير إلى اهتمام الدولة بحقوقهم.

العوامل التي ساهمت في هذه التغيرات:

  • السياسات الحكومية: اتبعت الحكومة العراقية سياسات إيجابية تجاه الأقليات، مما ساهم في تحسين أوضاعها.
  • الوعي المجتمعي: ازداد الوعي لدى أبناء الفيلية بأهمية التعليم والتنمية، مما شجعهم على الاستفادة من الفرص المتاحة.
  • الدعم المجتمعي: حظيت المبادرات التعليمية والرياضية بدعم كبير من المجتمع المحلي.

التأثيرات طويلة الأمد:

  • النهوض بالمجتمع: ساهمت هذه التغيرات في النهوض بالمجتمع الفيلية على مختلف المستويات.
  • زيادة المشاركة المجتمعية: شجعت هذه التغيرات على زيادة المشاركة المجتمعية في مختلف المجالات.
  • بناء هوية وطنية قوية: ساهمت هذه التغيرات في بناء هوية وطنية قوية لدى أبناء الفيلية.

الخلاصة:

إن الفترة التي تمتد من أربعينيات القرن العشرين وحتى سبعينياته تعتبر فترة حاسمة في تاريخ مجتمع الفيلية في العراق. شهدت هذه الفترة تحولات اجتماعية وسياسية واقتصادية عميقة أثرت بشكل إيجابي على حياة أبناء هذا المجتمع. وعلى الرغم من إغلاق المدرستين الفيليتين في عام 1973، إلا أن الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة تركت أثراً إيجابياً على المدى الطويل.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال