إشكالية تسمية اليزيدية.. تقديس يزيد بن معاوية بعد سقوط الدولة الاموية كرد فعل على تقديس الامام علي من قبل العلوية أنصار العباسيين

برزت إشكالية تسمية اليزيدية في أعوام التسعينات من القرن الماضي، مع استفحال ضعف الدولة العراقية وتنامي دور القوى القومية العنصرية الكردية ومحاولتهم تكريد كل شمال العراق بتاريخه وجغرافيته وطوائفه. وقد أصر الكردويون على رفض تسمية (اليزيدية) السائدة شعبياً وكتابياً لدى اليزيدية أنفسهم، باعتبارها تسمية (عربية)!! وهم يصرون على فرض تسمية (الايزيدية) باعتبارها تتقبل التفسير العنصري القائل بأنها تعود إلى أحد آلهة الديانة الفارسية!!
ان اليزيدية يعتقدون إن إسمهم (اليزيدية) يعود الى (يزيد بن معاوية) الخليفة الاموي، الذي ربما تم تقديسه بعد سقوط الدولة الاموية كرد فعل على تقديس الامام (علي) من قبل (العلوية) أنصار العباسيين الذين أسقطوا الدولة الاموية. ثم انهم يقدسون متصوفاً عراقياً معروفاً هو (الحسن البصري).
ان سلالة جميع شيوخ اليزيدية يجب أن يكونوا منحدرين من هذين الامامين (عدي بن مسافر البعلبكي، والحسن البصري). من الناحية المعتقدية فيعتقد بأن اليزيدية من بقايا طائفة (الكلدان الحرانيين) الذين بقوا على ديانتهم الآشورية، والذين تحدث عنهم المؤرخ العراقي (ابن النديم) في كتابه الشهير (الفهرست). من دلائل أصالتهم السريانية، مثلاً إنهم في سنجار يقدسون دير (مار عدي) أحد حواري السيد المسيح، ويحتفظون فيه بأقدم مكتبة كلدانية مكتوبة على رق الغزال بأعتبارها مكتبتهم المقدسة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال