وزن الرباعي المجرد - الرباعي المنحوت: فَعْللَ. سمعلَ وطَلْبَقَ. بَعْثَرَ

وزن الرباعي المجرد:

للرُّباعيّ المجرَّدِ وزنٌ واحدٌ، وهو: "فَعْللَ": كدَحرجَ.
ويكون متعدياً غالباً، نحو: "دحرجت الحجرَ، وزلزلت البناء". وقد يكون لازماً، نحو: "حصحص الحقّ" أي: بان وظهر، وبرهم الرجل أي: أدام النظر. والبرهمة: سكون النظر وادامته.

الرباعي المنحوت:

وقد يصاغُ هذا الوزنُ بالنَّحت من مركَّبٍ لاختصار الكلام، كقولهم:
  • "عقربتُ الصُّدغَ" (أي: لويته كالعقرب)
  • "فلفلتُ الطعامَ" (إذا وضعتُ فيه الفُلفل)
  • "نرجستُ الدواءَ" (إذا وضعتُ فيه النرجس)
  • "عصفرتُ الثوب" (إذا صبغته بالعُصفر)
  • "بسلمتُ وحمدلتُ وحَوْقلتُ وحسبلتُ وسَبحَلتُ وجعفلتُ" (إذا قلت: بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبي الله، وسبحان الله، وجعلني الله فداءَك).

ويُسمى هذا الصنيعُ (النَّحتَ)، وهو أن تختصرَ من كلمتين فأكثر كلمةً مواحدة. ولا يُشترط فيها حفظُ الكلمات بتمامها، ولا الأخذ من كل الكلمات، ولا موافقة الحركاتِ والسكنات، على الصحيح، كما يُعلم من شواهد ذلك. لكنه يشترط فيها اعتبار ترتيب الحروف.
والنحتُ، على كثرته، في لغتنا، غيرُ قياسي، كما هو مذهب الجمهور.
ومن المحققين من جعله قياسياً، فكلُّ ما أمكنك فيه الاختصارُ، جاز نحتُه. والعصرُ الحاضرُ يحملنا على تجويز ذلك والتوسعَ فيه.

ومن المسموع أيضاً: "سمعلَ وطَلْبَقَ" (إذا قال: السلام عليكم، وأطال الله بقاءك).
ومنه "بَعْثَرَ" (أي: بعثَ وأثار).
قال الزمخشريُّ في قوله تعالى: {وإذا القبورُ بُعثِرَتْ}: هو منحوتٌ من "بُعِثَ وأُثير ترابُها".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال