شروط جمع المذكر السالم.. العلم لمذكر عاقل بشرط خلُوه من التاء ومن التركيب. الصفة لمذكر عاقل

تعريف الجمع السالم:

الجمعُ اسمٌ ناب عن ثلاثةٍ فأكثر، بزيادةٍ فى آخره، مثلُ: "كاتبينَ وكاتبات" أو تغييرٍ في بنائه، مثلُ: "رجالٍ وكتُبٍ وعُلمَاءٍ" وهو قسمان: سالمٌ ومُكسّرٌ.
فالجمعُ السالمُ ما سَلِمَ بناءُ مفردهِ عندَ الجمع، وإنما يُزادُ في آخره واوٌ ونونٌ، أو ياءٌ ونونٌ، مثلُ: "عالمونَ وعالمينَ"، أو ألفٌ وتاءٌ، مثلُ: "عالماتٍ وفاضلاتٍ".

تعريف جمع المذكر السالم:

وهو قسمانِ: جمعُ مذكرٍ سالمٌ، وجمعُ مؤنثٍ سالمٌ.
فجمعُ المذكرِ السالمُ: ما جُمع بزيادةٍ واوٍ ونونٍ في حالة الرفع، مثلُ: {قد أفلحَ المؤمنونَ}، وياءٍ ونونٍ في حالتي النصبِ والجرّ، مثلُ: "أكرِمَ المجتهدينَ، وأحسنْ إلى العاملينَ".

شروط جمع المذكر السالم:

لا يُجمعُ هذا الجمعَ إلا شيئان:
  • الأولُ: العَلَمُ لمذكّرٍ عاقلٍ، بشرطٍ خُلُوه من التاء ومن التركيب، مثلُ: "أحمدَ وسعيدٍ وخالد".
  • الثاني: الصفةُ لمذكّرٍ عاقلٍ، بشرطِ أن تكونَ خاليةً من التاء، صالحةً لدُخولها، أو للدلالة على التفضيل، مثلُ: "عالمٍ وكاتبٍ وأفضلَ وأكملَ".
فعالم وكاتب: خاليان من التاء، صالحان لقبولها، فنقول: "عالمة وكاتبة"، وأفضل وأكمل: خاليان من التاء غير صالحين لدخولها، لكنهما اسما تفضيل.

- جمع الصفة:

والصفة لا تجمع هذا الجمع إلا بشرط أن تخلو من تاء التأنيث: فان خلت منها يشترط فيها أحد أمرين: إما أن تقل التاء وإما أن تكون اسم تفضيل. فان لم تقبلها ولم تكن دالة على التفضيل، لا تجمع هذا الجمع: "كاحمر وصبور وقتيل" كما سيأتي.
وكلُّ ما كان من باب "أفعَل فَعْلاء"، مثلُ: أحمَر وحَمْراءَ، أو من باب "فعْلان فَعْلى"، مثلُ: "سَكرانَ وسَكرى"، أو كان مِمّا يَستوي فيه المذكرُ والمؤنثُ، مثلُ: "غَيورٍ وجَريحٍ"، فهو غيرصالح لقَبولِ التاءِ.
ولا يُجمعُ هذا الجمعَ، مثلُ: زينبَ وداحِسٍ (علم فرَس) وحَمزة وسيبويه من الأعلام، ولا مثلُ: (مُرضعٍ وسابقٍ) (صفة فرس) "وعلاَّمةٍ وأبيضَ وَوَلهان وصبورٍ وقتيلٍ"، من الصفات.

- جمع اسم التفضيل:

وأما "أفعل" الدال على التفضيل، ومؤنثه "فعلى". بضم الفاء، فيجمع جمع مذكر سالماً، وإن لم يكن صالحاً لدخول التاء. لأن ما خلا من التاء يشترط فيه أحد شيئين. إما صلاحه لدخول التاء وإما دلالته على التفضيل.

الملحق بجمع المذكر السالم:

يُلحق بجمع المذكر السالم في إِعرابه، ما وَرَد عن العرب مجموعاً هذا الجمع، غير مستوف للشروط.
وذلك مثلُ: "أُولي وأهلينَ وعالَمينَ ووابِلينَ وأرضين وبَنينَ وعِشْرين إلى التسعين"، ومثلُ: سِنين وعِضين وعِزين وثُبين ومِئين وكُرين وظُبين" ونحوهما. ومُفردُها: "سَنةُ وعِضةً وعِزةٌ وثِبةٌ ومِئةٌ وكُرَة وظبة، قال تعالى: {كم لبِثتْم في الأرضِ عَدَد سنينَ؟} وقال: {الذينَ جعلوا القُرآنَ عِضينَ}، وقال جلَّ شأنه "عن اليَمين وعن الشمالِ عزينَ".
ويُلحقُ بهذا الجمع أيضاً ما سُميَ به من الأسماء المجموعة جمعَ المذكرِ السالمَ مثلُ: "عِليينَ وزيدينَ" قال تعالى: {إن كتاب الأبرار لفي عِلِّيِّينَ}، وتقولُ فيمن يُسمى: "عابدينَ وزيدينَ": "جاءَ عابدونَ وزيدونَ، ورأيتُ عابدينَ وزيدينَ، ومررتُ بعابدينَ زيدينَ".

جمع الصحيح الآخر وشبهه:

إن كان المرادُ جمعه جمعَ المذكر السالم صحيحَ الآخر، أو شبههُ، زِيدتْ فيه الواوُ والنونُ أو الياءُ والنونُ بلا تغييرٍ فيه، فيقالُ في جمعِ كاتبٍ: "كاتبونَ وكاتبينَ"، وفي جمعِ ظَبيٍ، علماً لرجلٍ: "ظبْيونَ وظَبْيينَ".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال