النسبة بلا يائها:
قد يُستغنى في النسبة عن يائها، وذلك ببناء الاسم على وزن "فاعل": كتامرٍ ولابنٍ، أي: ذي تَمْرٍ ولَبنٍ، أو ببنائه من وزن "فَعّال" وذلك في الحِرَف غالباً: كبَقَّالٍ وبزَّارٍ ونجّارٍ وحدَّادٍ، وعطَّارٍ وعَوَّاجٍ أو ببنائه على وزن "فَعلٍ" بفتح الفاء وكسر العين. كرجلٍ طعِمٍ ولبِسٍ، أي: ذي طعامٍ ولباسٍ.
قال الشاعر:
لَسْتُ بِلَيْليٌّ، ولكنِّي نَهِرْ + لا أُدلِجُ اللَّيْلَ ولكِن أَبتكِر
أي ولكني نَهاريّ، أي: عاملٌ بالنهار.
لَسْتُ بِلَيْليٌّ، ولكنِّي نَهِرْ + لا أُدلِجُ اللَّيْلَ ولكِن أَبتكِر
أي ولكني نَهاريّ، أي: عاملٌ بالنهار.
وقد يكونُ (فاعِلٌ) للحِرَفِ: "كحائك" في معنى حَوَّاك، كما يكونُ (فَعّالٌ) في غير الحرفِ. كقوله تعالى: {وما رَبُّكَ بظلاّمٍ للعبيد}، أي: بذي ظُلمٍ.
وقولٍ امرئ القَيْسِ:
وليْسَ بِذي رُمْحٍ، فَيَطْعَنُني بهِ + ولَيسَ بِذي سَيفٍ، ولَيسَ بِنَبَّال
أي: ليس صاحبَ نَبْلٍ، ولم يُرِدْ أنهُ ليس بصانعِ نَبْل.
وليْسَ بِذي رُمْحٍ، فَيَطْعَنُني بهِ + ولَيسَ بِذي سَيفٍ، ولَيسَ بِنَبَّال
أي: ليس صاحبَ نَبْلٍ، ولم يُرِدْ أنهُ ليس بصانعِ نَبْل.
وهذه الأوزانُ في النّسَبِ سَماعيّةٌ، ولكنَّها واردةٌ بكثرةٍ، فأشبهتْ أن تكونَ قياسيّةً، وقد ذهبَ المُبَردُ إلى أنها قياسيةٌ، وليس ببعيد أن تكون قياسية.
التسميات
نحو