ومنه مَصادِرُ الأفعالِ الثُّلاثية المجرَّدة، غيرُ الميميّة: كعِلْمٍ وقراءةٍ.
(أما مصادر الثلاثيّ المزيد فيه، والرباعي مجرداً ومزيداً فيه، فليست من الجوامد، لأنها مبنية على الفعل الماضي منها. فهي مشتقة منه.
وكذلك المصدر الميمي فهو مشتق بزيادة ميم في أوله كما علمت في مبحث المصدر "في الجزء الأول من هذا الكتاب").
والاسم المشتقُّ: ما كان مأخوذاً من الفعل: كعالمٍ ومُتعلِّمٍ ومِنشارٍ ومُجتَمَعٍ ومستشفىً وصَعْبٍ وأدعجَ.
والأسماءُ المشتقة من الفعل عشرة انواع: وهي: إسمُ الفاعل، واسمُ المفعول، والصفةُ المشبّهةُ، ومبالغةُ اسمِ الفاعل، واسمُ التَّفضيل، واسمُ الزمان، واسمُ المكان، والمصدرُ الميميُّ، ومصدرُ الفعل فوق الثلاثيّ المجرَّدِ، واسمُ الآلة.
(وقد تقدم القول فيها، في الكلام على شبه الفعل من الأسماء في الجزء الأول من هذا الكتاب).
والاسمُ، إما مُتمكِّن وهو المُعرَبُ، وإما غيرُ مُتمكنٍ، وهو المبنيُّ. والمشتقُّ لا يكونُ إلا مُتمكناً، لأنه لا يكونُ إلا مُعرباً.
والجامدُ يكونُ مُتمكناً وغيرَ مُتمكنٍ. لأنّ منه المُعربَ ومنه المبنيُّ.
فغيرُ المتمكن (وهو المبنيُّ من الأسماء) لا شأن للتَّصريف فيه.
وهو قد يكون على حرفٍ واحد: كتاء الضَّميرِ، وعلى حرفين، مثل: "هو ومَنْ" وعلى ثلاثة أحرف، مثلُ: "كيف وإذا" وعلى أكثرَ، مثلُ: "مَهْما وأيَّان".
والمتمكنُ هو موضوع التّصريف.
التسميات
نحو