اسما الزمان والمكان.. ما يُؤْخذُ من الفعل للدلالة على زمان أو مكان الحدث. وزنهما من الثلاثي المجرد وغير الثلاثي. اسم المكان على وزن مفعلة

اسمُ الزَّمانِ: هو ما يُؤْخذُ من الفعل للدَّلالة على زمان الحدَث، نحو: "وافِني مَطْلِعَ الشمسِ" أي: وقتَ طلوعها.

واسمُ المكانِ: هو ما يُؤْخذُ من الفعل للدَّلالة على مكان الحدَث، كقوله عَزَّ وجَلَّ: "حتّى إذا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمس" أي مكانض غروبها.

وزنهما من الثلاثي المجرد:
لإسمي الزَّمان والمكان، من الثلاثيِّ المجرَّدِ، وزنانِ: "مَفعَلٌ" - بفتح العين، و "مَفْعِلٌ" بكسرها.

فوزنُ "مَفْعَلٍ" بفتحِ العينِ - للثلاثيِّ المجرَّدِ المأخوذ من "يَفْعُلُ" - المضمومِ العين - أَو "يَفْعَلُ" المفتوحِها - أو من الفعل المُعتلِّ الآخر وإِن كان من "يَفعِل"، المكسور العين، فالأولُ مثلُ: "مَكتَبٍ ومَحضَر وَمَحلٍّ". والثاني مثلُ: "مَلْعَبٍ": والثالثُ مثلُ: "مَلْهى ومَثْوى ومَوْقى".

(ولا فرق بين أن يكون المعتل الآخر ناقصاً، كملهى: "من لها يلهو"، أو لفيفاً مقروناً كمثوى: "من ثوى يثوي". أو لفيفاً مفروقاً كموفى: "من وفى يفي فوزن هذه الثلاثة واحد).

وشذَّت أَلفاظٌ جاءت بالكسر، مع أنها مَبنيَّةٌ من مضموم العين في المضارع، وذلك: كَالمطلِعِ والمَغرِبِ والمَشرِقِ والمَسجِدِ والمَنسِكِ والمَجزِرِ والمَنبِتِ والمَسقِطِ والمَفرِقِ والمَرفِقِ والمَسكِنِ. ويجوز فيها الفتحُ، على القياس. والأولُ أفصحُ.

ووزنُ "مَفْعِل" - بكسر العين - للثلاثيِّ المجرَّدِ المأخوذ من "يَفعِلْ" - الصحيحِ، المكسور العين - أو من المثال الواويِّ، فالأولُ مثلُ: "مَجلِس ومَحبِس ومَضرِب ومَبِيت ومَصِيف"، والثاني مثلُ: "مَوْرِد ومَوْعِد ومَوْجِل ومَوْحِل".

ولا فرقَ بين أن تكونَ عنيُ المثالِ الواويّ مكسورة في المضارع، كمَوْرِد، من: "ورَدَ يَرِدُ" وأن تكون مفتوحة: كمَوْضِع، من: "وَضعَ يَضَعُ". وبعضُ العلماءِ يجعله من مفتوح العين على "مَفَعَل" - بفتح العين وذلك جائز مسموع عن العرَب.

اسم المكان على (مفعلة):
قَدْ تدخلُ تاءُ التأنيثِ على أسماءِ المكان: "كالمزلَّةِ والمعبرةِ والمشرَفةِ والمدرَجةِ ومَوقعَة الطائرِ والمقبرةِ والمشربةِ.

وما جاء من ذلك على "مَفْعُلة" - بضم العين - كالمقْبُرة والمشرُفة والمشرُبة فهو شاذّ.
وقد يُبنى اسمُ المكان من الأسماءِ على وزن "مَفْعَلة"، للدَّلالة على كثرة الشيءِ في المكان، مثلُ: "مَسبَعةٍ ومأسدةٍ ومَذأَبةٍ ومَبْطَخةٍ ومَقثأةٍ ومَحيأةٍ ومَفْعأةٍ ومَدْرَجةٍ".

ولم يُسمع مثلُ هذا في الرُّباعيِّ الأصول فما فوقهُ: "كالضفدُعِ والثعْلبِ والسّفرجلِ".
فلا يُقالُ: "أرضٌ مُضَفدَعةٌ ولا مُثَعْلبةٌ، ولا مُسَفْرَجةٌ".
ولكنَّكَ تبنيها على صيغة إسم الفاعل، فتقول: "مُضفْدِعة ومُثَعْلِبة ومُسَفْرِجة".

وزنهما من فوق الثلاثي المجرد:
يكون اسما الزمان والمكان، من غير الثلاثيِّ المجرَّد، على وزن اسم المفعول، نحو: "مُجتمَعٍ ومُنتَدىً ومُنتظَرٍ ومُستشْفَىً".

فائدة:
المصدر الميمي واسم المفعول واسما الزمان والمكان. مما هو فوق الثلاثيّ المجرد. شركاءٌ في الوزن، ويفرّق بالقرينة.

فإذا قلت: جئتك منسكب المطر.
فالمعنى جئتك وقت انسكابه.
وإذا قلت: انتظرك في مرتقى الجبل.
المعنى: في المكان الذي يرتقي فيه إليه وإذا قلت: هذا الأمر منتظر.

فالمعنى أن الناس ينتظرونه. فهو اسم مفعول.
وإذا قلت: أعتقد معتقد السلف.
فمعتقد: مصدر ميمي بمعنى الإعتقاد.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال