تكسير ما جرى على الفعل من الصفات.. اسمُ الفاعل من الثلاثي المجرَّد. اسمُ المفعول

ما جرى على الفعل من الصفات: كمُكرِمٍ ومُنطلقٍ ومستخرِجٍ (أسماءً للفاعلين) ومُكرَم ومُلتقَطَ ومُستخرجَ (أسماءً للمفعولين)، فبابُهُ أن يُجمعَ جمعَ تصحيحٍ: فالمذكرُ العاقلُ بالواو والنون، والمؤنث والمذكرُ غيرُ العاقلِ بالألف والتاءِ.

إلا ما كان خاصاً بالمؤنث: "كمُرضِعٍ ومُطْفِلٍ"، فيجوز تكسيرُهُ قياساً: "كمَراضِعَ ومَطافِلَ".

وسُمع "مَحاويج" في جمع مُحتاج، و "مفاطير" في جمع مُفْطر، و "مَياسير" في جمع مُوسِر، و "مَلاقح" في جمع مُلْقح، و "مَناكير" في جمع مُنْكَر "(بفتح الكاف) وهو الداهي العاقل الفَطن.

أما اسمُ الفاعل من الثلاثي المجرَّد: ككاتبٍ وشاعرٍ وكاملٍ وهادٍ، فهذا يُكَسَّرُ قياساً: ككُتَّابٍ وشُعَراءَ وكملَةٍ وهُداةٍ، لأنه لم يجرِ على لفظ الفعل في حركاته وسكناته.

وأما اسمُ المفعول منه: كمكتوبٍ ومعلوم ومبدول، فمجرى الكلام الأكثر أنّ لا يُكَسَّر. وإنما يُجمع، للمذكر العاقل، بالواو والنون، وللمؤنث والمذكر غير العاقل بالألف والتاءِ.

وقد سُمع تكسيرُ مفعولٍ على "مفاعيل" في ألفاظٍ، وهي: مَلايين ومجاهيل وملاقيح ومَضمامين ومَماليك ومشائيم ومَيامين ومكاسير ومساليخٍ ومجانين ومناكير ومراجيع".

وقد جمع "مشهوراً" على "مشاهير" صاحب القاموس في قاموسه، والفيوميُّ في مصباحه، والميدانيُّ في شرح أمثاله.

وقد عَدَّ النحاةُ ما ورد من ذلك سماعياً. وأطلقوا المنعَ في تكسير غير ما سُمع. ولكن في هذا المنع تحجيراً على الناس.
ومن رجع إلى كلام متقدمي النحاة، كسيبويه وغيره، لا يجد كلَّ هذا التضييق.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال