جمع التكسيرِ (ويُسمى الجمعَ المُكسر أيضاً هو ما نابَ عن أكثر من اثنينِ، وتَغيَّرَ بناءُ مفرده عند الجمع؛ مثلُ: "كُتُبٍ وعلماءٍ وكتّابٍ وكواتبَ".
والتّغييرُ، إما أن يكون بزيادة على أصول المفرد كسهامٍ وأقلامٍ وقلوبٍ ومصابيحَ، وإما بنَقْصٍ عن أصوله: كتُخمٍ وسدرٍ ورُسُلٍ، وإِما باختلاف الحركات، كأُسدٍ.
وهي جمعُ: "سَهمٍ، وقَلبٍ ومصباحٍ وتُخمَةٍ وسدْرةٍ ورسولٍ وأسَدٍ".
وهو قسمان: جمعُ قِلَّةٍ، وجمعُ كثْرةٍ.
وهو قسمان: جمعُ قِلَّةٍ، وجمعُ كثْرةٍ.
فجمعُ القلَّةٍ: ما وُضعَ للعددِ القليلِ، وهو من الثلاثة إلى العشرة كأحمالٍ.
وجمعُ الكثْرةِ: ما تجاوزَ الثلاثةَ إلى ما لا نهاية لهُ: كحُمولٍ.
فوائد:
1- جمع القلة يبتديء بالثلاثة وينتهي بالعشرة.
وجمعُ الكثْرةِ: ما تجاوزَ الثلاثةَ إلى ما لا نهاية لهُ: كحُمولٍ.
فوائد:
1- جمع القلة يبتديء بالثلاثة وينتهي بالعشرة.
وجمع الكثرة يبتديء بالثلاثة ولا نهاية له إلا صيغة منتهى الجموع، فتبتديء بأحد عشر.
وذلك إنما هو فيما كان له جمع قلة وجمع كثرة.
أما ما لم يكن له إلا جمع واحد ولو كان صيغة منتهى الجموع فهو يستعمل للقلة والكثرة.
وذلك: كرجال وأرجل وكتب وكتاب وأفئدة وأعناق وكواتب ومساجد وقناديل.
أما ما له جمع قلة وجمع كثرة، كأضلع وضلوع وأضالع. فهو كما قدمنا. على أن العرب (كما قال ابن يعيش في شرح المفصل) قد تستعمل اللفظ الموضوع للقليل في موضع الكثير.
وإن الجموع قد يقع بعضها موضع بعض ويستغنى ببعضها عن بعض، والأقيس أن يستغنى بجمع الكثرة عن جمع القلة لأن القليل داخل في الكثير.
وأما الجمع السلام فهو بنوعيه يستعمل للقلة والكثرة على الصحيح. وقيل هو من جمع القلة.
2- إذا قرن جمع القلة بما يصرفه إلى معنى الكثرة انصرف اليها كأن تسبقه "أل" الدالة على تعريف الجنس كقوله تعالى: {وأحضرت الأنفس الشح} أو يضاف إلى ما يدل على الكثرة كقوله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة}.
ومن ذلك قول حسان بن ثابت:
لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحا -- وأسيافنا يقطرن من نجدة دما
فإضافة الأسياف إليهم وهي من جموع القلة صرفتها إلى الكثرة.
فإضافة الأسياف إليهم وهي من جموع القلة صرفتها إلى الكثرة.
وأما الجفنات فهي تستعمل للقلة والكثرة لأنها جمع سالم. وهي هنا أيضاً للكثرة على رأي من يقول إن الجمع السالم للقلة لاقترانها بلام التعريف الجنسية.
وبهذا تعلم أن الاعتراض على حسان - في استعماله "الجفنات" بدل " الجفان" و "الأسياف" موضع "السيوف" - ساقط وأن القصة المروية في هذا الموضوع التي أبطالها: "النابغة وحسان والخنساء والأعشى" مفتعلة لأن هؤلاء أجل من أن يقعوا في مثل هذه الحمأة.
التسميات
نحو