مميزات الخلافة العباسية.. نظرية التفويض الإلهي. الاحتجاب عن الرعية. اتخاذ الوزير. إحاطة شخص الخليفة بهالة خرافية من القداسة. اتباع حياة البلاط الفارسي

مميزات الخلافة العباسية:
نظرية التفويض الإلهي:
لقد طرأ تغيير جوهري على معنى الخلافة، خلال الخلافة العباسية، إذ أحدث الخلفاء العباسيين بفعل تاثير النظم الفارسية "نظرية التفويض الالهي":

معنى نظرية التفويض الالهي / مضمونها:

أي ان الله يختار للحكم  رجلا يتولى  امر الدولة  طيلة  حياته ويعقبه في الحكم رجل من اسرته ثم يلية آخر وهكذا بحيث لا يخرج الملك عن نطاق الأسرة وإذا تولى الملك شخص فصله إلى البيت المالك يعتبر مغتصبا لحق غيره.

 تغيرت سلطاتها  واصبح نظام الحكم مماثلا الى حد ما لنظام الحكم الفارسي من الوجوهات التالية:

1- الاستبداد بالسلطة والتسلط على ارواح الرعية:

وذلك لان الحكم اصبح ملكيا وذلك تمشيا بالتقاليد  والعادات الفارسية.

فقد استبد الخليفة برعيته وابتعدوا كل البعد عن نظام الشورى والتقيد بالشريعة الإسلامية.

2- الاحتجاب عن الرعية:

اتخذ العباسيين وزادوا في منع الناس عن ملاقاة الخليفة الا في الامور الهامة وهذا يسمى بالحجاب الثاني وصار بين الخليفة والناس  داران: دار عامة ودار خاصة.

وقد تطرقوا عند انحطاط الدولة الى حجاب ثالث لحجبه عن الخاصة.

3- اتخاذ الوزير:

فقدد اصبحت الوزراة زمن العباسيين ظاهرة ثابتة المعالم وتمهدت قواعدها وقوانينها واصبحت رسمية.

وقد اتخذ الخلفاء العباسيين وزراء لهم اثناء حكمهم. ومع تطور الوزارة  نشا نوعين من الوزارة: وزارة التفويض ووزارة التنفيذ.

4- إحاطة شخص الخليفة بهالة خرافية من القداسة والزعم له بالجبروت المفتعل.

5- ظهور الازياء الفارسية والاحتفال  بالاعياد الفارسية القديمة مثل: النيروز والمهرجان.

6- اتباع حياة البلاط الفارسي:

كاظهار الابهة والعظمة وانحناء الداخل على الخليفة وتقبيل الارض بين يديه وردائه اذا  اقترب منه.

7- التوسل ببردة الرسول:

لتاييد نظرية التفويض الالهي إذ كان الخليفة يلبسها عند تولية الامر، وأثناء الاحتفالات الدينية باعتباره نائبا عنه ولنشر هذه النظرية بين الأمة، قرب الخلفاء اليهم العلماء ورجال الدين حتى اصبح لهم شان كبير في الحياة السياسية للدولة.

8- السير على نظام تولية العهد لاكثر من واحد:

والمبالغة في هذه البدعة المؤسفة مما كان له ابلغ الاثرعلى انهيار نظام الخلافة وتحطيم كيان الدولة السياسي والجغرافي. (انظر حادثة تولية الرشيد لأولاده الثلاثة)، مما كان له بالغ الاثر في انهيار نظام الخلافة وبالتالي تحطيم لكيان  الدولة السياسي والجغرافي.