مميزات الخلافة الراشدة.. الشورى والبعد عن الوراثة. عدم تقيد الخليفة برأي من يستشيرهم مع النزول عند رأي المسلمين في كل أمر ليس فيه نص من كتاب أو سنة

كانت حياة العرب في صدر الاسلام بسيطة، ساذجة لقربهم من عهد النبوة وعدم اختلاطهم الكبير بسكان البلاد المجاورة, فكيف انعكس ذلك كله على منصب الخلافة؟

1- اختيار الخلفاء الراشدين يتماشى مع الشورى الذي جاء بها القرآن و اشارت اليه السنة النبوية وخضعت تصرفات الخلفاء للشورى، ولا أثر فيه للوراثة.
لقد كان النظام الشورى أساسا لانتخاب كل خليفة من الخلفاء الراشدين.

2- لم يحاول أي خليفة ان يجعل الخلافة وراثية، حتى ان عمر لما رأى ان يكون ابنه عبد الله  مع الستة الذين جعل الخلافة لواحد منهم، لم يجعل له غيرالمشورة فقط  وليس له من الأمر شيء.

3- كان الخليفة بعد انتخابه يخطب في الناس مبنيا اسلوبه في الحكم وسياسته التي  قرر السير عليها وهذا ما فعله أبو بكر عندما تسلم الحكم  القى خطبته في المسلمين  شارحا خلالها اسس السياسة التي سيتبعها في الأمة.

4- لم يكن الخليفة مقيدا برأي من يستشيرهم، لكنه كان ينزل عند رأي المسلمين في كل أمر ليس فيه نص من كتاب أو سنة، وهذا ما فعله ابو بكر في طريقة الشورى عندما استشار اهل الحل والعقد لاختيارعم بن خطاب وعمر بن الخطاب بطريقة الشورى عندما عين ستة اشخاص مبشرون بالجنة لاختيار خليفة، إذ اعتمدوا  الخلفاء الراشدين على المشورى واهل الاختيار، خاصة اذا لم يكن حلا لأمر ما في القران او السنة النبوية.

5- كانت سلطة الخليفة مقيدة بالعمل بما في كتاب الله وسنة رسوله وبرضى الأمة. وبذلك كانت الخلافة تشبه الملكية المقيدة.

6- إن بقاء الخليفة في منصبه غير مقيدة بمدة محدودة  كما هو الحال في منصب رئيس الجمهورية في أيامنا.

تلخيص:
- كانت الخلافة في العهد الراشدي حكومة ديمقراطية، فكان الخليفة يعتبر نفسه واحدا من المسلمين ويجلس معهم ويختلط بهم ويستطيع أي فرد إن يتحدث إليه في كل ما يريد.

- كانت حياته بسيطة بعيدة عن ابهة الملك ومراسيمه.
- كان يستشير كبار الصحابة في أمور هامة.

- كانت حياته مثل حياة غيره من المسلمين، ولا يقطع رأيا دون استشارة كبار الصحابة.
أي ان الخليفة يعتبر نفسه واحد من المسلمين ويختلط مع كل فرد ويجلس مع كل فرد وحياته مبنية على البساطه بعيدة عن حياة الترف والتبذير والتكبر على عامة الناس.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال