تفسير أمير المؤمنين علي لبعض الآيات الكريمة.. فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. بكاء الأرض على العبد الصالح. الخشوع في القلب وأن تلين كنفك للمرء المسلم. الزهد بين كلمتين من القرآن

1- قوله تعالى: +فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ" [التكوير:15]: روى سعيد بن منصور بإسناد حسن عن على قال: هن الكواكب تكنس بالليل وتخنس بالنهار فلا ترى([1]).
2- بكاء الأرض على العبد الصالح: قال على رضي الله عنه: إذا مات العبد الصالح بكي عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء والأرض، ثم قرأ + فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ" [الدخان:29].
3- الخشوع في القلب وأن تلين كنفك للمرء المسلم: سئل أمير المؤمنين على رضي الله عنه عن قوله تعالى: +الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ" [المؤمنون:2]، قال: الخشوع في القلب، وأن تُلين كنفك للمرء المسلم ولا تلتفت في صلاتك([2]).
4- الزهد بين كلمتين من القرآن: قال رضي الله عنه: الزهد كله بين كلمتين من القرآن الكريم: قال سبحانه: +لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ" [الحديد:23]. ومن لم ييأس على الماضي، ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه([3]).
5- قوله تعالى: + يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ ` إِلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" [الشعراء:88، 89]. قال على رضي الله عنه: المال والبنون حرث الدنيا، والعمل الصالح حرث الآخرة، وقد يجمعهما الله لأقوام([4]).

([1]) الخلافة الراشدة، اليحيى: ص(487)، الفتح (8/563).
([2]) الزهد لابن المبارك: ص(403) رقم (1148).
([3]) رسالة المسترشدين: ص(224)، فرائد الكلام: ص(376).
([4]) تفسير أمير المؤمنين على، لفهد بن عبد العزيز الفاضل (2/661) رسالة جامعية لم تنشر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال