الشعر المزدوج أو المثنيات.. الاعتماد الشاعر على تصريع أبيات القصيدة جميعا، فقافية الشطر الأول هي نفس قافية الشطر الثاني، وأميز ما يكون ذلك في الأراجيز

الشعر المزدوج أو المثنيات هو الذي يعتمد فيه الشاعر على تصريع أبيات القصيدة جميعا، فقافية الشطر الأول هي نفس قافية الشطر الثاني، وأميز ما يكون ذلك في الأراجيز.

وقد بدأ الشعراء العباسيون بهذا النوع من الشعر؛ إذ وجدوه سهلا يسيرا لا يكلفهم مشقة الحفاظ على وحدة القافية في القصيدة الواحدة.

ويُرَى أن أول من نظم فيه بشار بن برد وأبو العتاهية، ثم تتابع عليه الشعراء، إذ وجدوه أسهل في نظم القصص الطويلة، والحكم، والأمثال، ومسائل العلوم.

ولأبي العتاهية مزدوجة مشهورة عدتها أربعة آلاف بيت، سماها (ذات الحكم والأمثال)؛ لكثرة الحكم والأمثال فيها ، منها:
إن الشباب والفراغ والجده -- مفسدة للمرء أي مفسده
 حسبك مما تبتغيه القوت -- ما أكثر القوت لمن يموت
الفقر فيما جاوز الكفافا -- من اتقى الله رجا وخافا
لكل ما يؤذي، وإن قل، ألم -- ما أطول الليل على من لم ينم
ما انتفع المرء بمثل عقله -- وخير ذخر المرء حسن فعله
أحدث أقدم

نموذج الاتصال