بنو زيري.. الصنهاجيون في غرناطة ومالقة. حكم حبوس ابن ماكسن باديس وإلقاء شؤون الدولة إلى وزيره اليهودي ابن النغرالة ونفوذ النساء في القصر

بنو زيري:
هم الصنهاجيون في غرناطة ومالقة. نظم هذه الإمارة حبوس ابن ماكسن وكون لها جيشا، وعقد بينه وبين الأمراء جيرانه روابط المودة، وحاول شيئا من التوسع فاستولى على قبرة وجيان، وخلفه ابنه باديس فكانت بينه وبين زهير العامري صاحب المرية حرب، قتل فيها زهير وكاتبه ابن عباس، ثم مد نظره إلى ما في يد بني حمود، وكانوا قد ضعفوا فاستولى على مالقة، وهنا اصطدم بابن عباد في نزاع من أجل الفوز بتلك المدينة، فكان النصر له على عباد.
وقد طال حكم باديس وألقى شؤون الدولة إلى وزيره اليهودي ابن النغرالة، وإلى نفوذ النساء في القصر، حتى ساءت الحال، وثار أهل غرناطة باليهود فقتلوا كثيرا منهم. ولما توفي باديس خلفه حفيده عبد الله بن بلقين، وتجددت المنافسة بينه وبين ابن عباد إلى أن سقطت طليطلة في يد ألفونس السادس ملك قشتالة، واتفق أمراء الأندلس على الاستعانة بالمرابطين.
وكان المرابطون هم الذين أزالوا عبد الله عن ملكه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال