تكسير علي رضي الله عنه الأصنام مع رسول الله في مكة.. منع النبي (ص) للصحابة لاستخدام القوة مع الخصوم أو الاعتداء على أصنامهم وأوثانهم بالقوة

هل كسر علي رضي الله عنه الأصنام مع رسول الله في مكة؟
عن علىّ رضي الله عنه، قال: انطلقت أنا والنبي (ص) حتى أتينا الكعبة، فقال لي رسول الله (ص) (اجلس) وصعد على منكبي، فذهبت لأنهض به، فرأى مني ضعفًا، فنزل، وجلس لي نبي الله (ص) قال: اصعد على منكبي، قال: فصعدت على منكبيه، قال: فنهض بي، قال: فإنه يخيل إلىّ إني لو شئت لنلت أفق السماء، حتى صعدت على البيت، وعليه تمثال صفر أو نحاس، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله، وبين يديه ومن خلفه، حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله (ص) «اقذف به»، فقذفت فانكسر كما تتكسر القوارير، ثم نزلت، فانظلقت أنا ورسول الله (ص) نستبق حتى توارينا بالبيوت، خشية أن يلقانا أحد من الناس ([1]), وهذا الحديث إسناده ضعيف، وبالتالي لا يمكن أن يبني عليه حكم كما زعم بعض الناس، ويبقى الأصل الثابت في الفترة المكية، في منع النبي (ص) للصحابة لاستخدام القوة مع الخصوم أو الاعتداء على أصنامهم وأوثانهم بالقوة، وقد قام رسول الله (ص) بتطهير مكة في عام الفتح من الأوثان وأرسل السرايا بعد ذلك الفتح العظيم لهدم وتطهير الجزيرة العربية، من مواضع الشرك والطواغيت بعد القدرة على إزالتها وإبطالها.

([1]) مسند أحمد، الموسوعة الحديثة رقم (644) إسناده ضعيف، وصحح الحاكم إسناده واستدرك عليه الذهبي فقال: إسناده ضعيف ومتنه منكر، وقد قام أحمد ميرين البلوشي في رسالته التي حقق فيها خصائص أمير المؤمنين على بن أبى طالب بالحكم على رجال السند وحكم عليه بالضعف، خصائص على بن أبى طالب: ص (135، 136)، وقد صحح الحديث أحمد شاكر (2/ 58).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال