تشرف علي بن أبي طالب (ض) بغسل النبي (ص) ودفنه.. شاركه الفضل بن العباس وأسامة بن زيد وقثم بن عباس وشقران مولى رسول الله

لما توفي النبي (ص) كان على ممن باشر غسله مع الفضل بن العباس وأسامة بن زيد([1]). وقال على رضي الله عنه: غسلت رسول الله (ص)، فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئًا وكان طيبًا حيًا وميتًا([2]), وقال: بأبي الطيب، طبت حيًا وطبت ميتًا([3]), وكان على رضي الله عنه من ضمن من نزل في قبر رسول الله (ص) وباشروا دفنه هو والفضل بن عباس، وقثم بن عباس، وشقران مولى رسول الله (ص)([4]), لقد كان نبأ وقاة رسول الله (ص) على الصحابة الكرام كالصاعقه لشدة حبهم له وما تعودّوه من العيش في كنفه، عيش الأبناء في حجر الآباء بل أكثر من ذلك، وكان حظ أهل البيت والأسرة الهاشمية - وعلى رأسها فاطمة بنت رسول الله (ص) وعلى بن أبى طالب * أوفر وأكثر بطبيعة الحال، وبحكم الفطرة السليمة والقرابة القريبة، وما يمتازون به من رقة الشعور، وقوة العاطفة، وشدة الحب ولكن احتملوه بقوة إيمانهم والرضا بقضاء الله والاستسلام لأمره([5]).

([1]) أبو داود (3/213) عن الشعبي مرسلاً رقم 3209صححه الألباني في أحكام الجنائز: ص(51).
([2]) سنن ابن ماجة (1/362) رقم 1467 صححه الألباني في أحكام الجنائز: ص (50).
([3]) السيرة النبوية لابن هشام (4/321).
([4]) المصدر نفسه (4/321).
([5]) المرتضى للندوي: ص (59).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال