معرفة الإمام علي بن أبي طالب (ض) عادات العرب ومن حولهم من اليهود والنصارى لفهم القرآن الكريم

لمعرفة طبيعة وعادات العرب ومن حولهم من اليهود والنصارى وقت نزول القرآن دور كبير في فهم القرآن الكريم، وعلى رضي الله عنه عاش في ذلك الزمان، وعرف الكثير من العادات التي نهى عنها القرآن، أو تلك التي أقرها، ومن أمثلة هذا الفهم ما رواه ابن أبى حاتم: لما نافر ابن وائل أبا الفرزدق، فعقر كل واحد منهما مائة من الإبل، فخرج علىّ على بغلة رسول الله (ص) البيضاء وهو ينادي: «يا أيها الناس لا تأكلوا من لحومها، فإنها أهل بها لغير الله» فعلي رضي الله عنه عرف من عادات العرب في وقته أن مثل هذه المنافرة ليست لله وإنما هي للشيطان، فذلك نهى عنها مستدلاً بقوله تعالى: +حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ"([1]) [المائدة:3].

([1]) تفسير أمير المؤمنين على بن أبى طالب، فهد بن عبد العزيز الفاضل، رسالة علمية جامعية لم تنشر (1/30).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال