طرق مقاومة الموالي الحكم الأموي.. إرسال الوفود التي قابلت الخلفاء الامويين وشكت من التفرقة الاجتماعية. مقاومة العصبية القلبية العربية بالشعوبية. اللجوء إلى السيف والثورة

قاوم الموالي الحكم الأموي بطرق عديدة أهمها:
1- إرسال الوفود التي قابلت الخلفاء الامويين وشكت من التفرقة الاجتماعية. مركزين قولهم على التباين بينهم وبين العرب في العطاء. في الوقت الذي حث فيه القران والسنة النبوية على المساواه.
2- مقاومة العصبية القلبية العربية بعصبية أخرى عرفت باسم الشعوبية وهي نضال اجتماعي وفكري دافع فيه الموالي عن انفسهم و ظهرت فيه نزعتان:
النزعة الاولى تذهب الى ان العرب ليسوا افضل من غيرهم من الامم ولا توجد اي امة افضل من امة اخرى. وساروا على اساس "لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى"  وعرفوا  اصحاب هذه النزعة باهل التسوية أي يسوون بين الامم.اي بينهم وبين العرب.
النزعة الثانية: متطرفة فهي تميل الى الحط من شان العرب ومن شان حضارتهم  وتفضيل  حضارات غيرهم من الشعوب عليهم . كحضارات الشعوب القديمة مثل اليونان و الفرس. و قد وضع اصحاب هذه النزعة عدة كتب من اجل ابراز انحطاط العرب ازاء مناقب العجم مثل : لصوص العرب .فضائل الفرس. اسماء بغايا قريش. وغير ذلك.
اهمية الحركة الشعوبية: 
كان لهذه الحركة الفكرية اثرها في الادب العربي, اذ اوحت الى ادباء العرب ونبهتهم الى جمع التراث العربي الجاهلي وحفظه ليكون لهم ذخيرة  حتى يتسنى لهم الرد على مطاعن الشعوبية الموجهة للعرب وكان على راسهم ابوعثمان عمرو بن بحر الملقب بالجاحظ.
3) اللجوء إلى السيف والثورة: انضموا الى كل حركة قامت ضد الحكم الاموي ولا سيما العلويين, فكان معظم جيش المختار بن عبيد الثقفي, الذي رفع شعار: يا لثارات الحسين, للاخذ بثار الحسين, من الموالي, وكان المختار اول من جند الموالي وحرضهم على الدولة واستخفوا بها ونصروا اعداءها واصبح الخلفاء العقلاء يسترضونهم بالعطاء ونحوه. فاضموا في النهاية الى لواء الثورة العباسية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال