ترغيب الإمام علي (ض) في هدى النبي (ص).. واقتدوا بهدى نبيكم (ص) فإنه أفضل الهدى واستنوا بسنته فإنها أفضل السنن

كان أمير المؤمنين على رضي الله عنه يرغب المسلمين في لزوم هدى النبي (ص)، فقد قال في خطبة له في الربذة([1]): «الزموا دينكم واهتدوا بهدى نبيكم، واتبعوا سنته، واعرضوا ما أشكل عليكم على القرآن، فما عرفه القرآن فالزموه، وما أنكره فردوه»([2])، وبعد رجوع أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه من قتال الخوارج خطب أصحابه خطبة بليغة نافعة جامعة للخير ناهية عن الشر، وقد ضمن هذه الخطبة الأمر بالتزام هدى النبي (ص) والترغيب فيه، حيث يقول: «واقتدوا بهدى نبيكم (ص)، فإنه أفضل الهدى، واستنوا بسنته فإنها أفضل السنن»([3])، ولم تشغل الفتن الداخلية أمير المؤمنين عليًا رضي الله عنه والتي حصلت في عهده، عن دعوة أصحابه إلى كل خير، ونهيهم عن كل شر([4])، وتحذيرهم من البدع، ومن قوله في هذا الشأن: «إن عوازم الأمور أفضلها، وإن محدثاتها شرارها، وكل محدثة بدعة، وكل محدث مبتدع، ومن ابتدع فقد ضيع، وما أحدث محدث بدعة إلا ترك بها سنة»([5]).

([1]) من قرى المدينة على ثلاثة أميال، معجم البلدان (3/24).
([2]) البداية والنهاية (7/246)، تاريخ الطبري.
([3]) البداية والنهاية (7/319).
([4]) البداية والنهاية (7/319).
([5]) البداية والنهاية (7/319).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال