عصر ملوك الطوائف.. سقوط الدولة الأموية وانقسام الأندلس بين رؤساء ووزراء وقضاة العرب والبربر والصقالبة

لما سقطت الدولة الأموية فتمزقت وحدة الأندلس وصار الأمر فيها منقسما بين رؤساء ووزراء وقضاة العرب والبربر والصقالبة، واستقل كل منهم بما كان تحت أيديهم ثم أورثوا الحكم عليه أولادهم أو أتباعهم.
يمتد هذا العصر - عصر ملوك الطوائف - من سقوط الخلافة الأموية سنة 422/1037 إلى أن قضى يوسف بن تاشفين على هؤلاء ملوك الطوائف سنة 484/1071.
كانت كل دويلة من دويلات هذه الطوائف تتشكل من مدينة وما حولها أو من مدينتين؛ وكان ملوكها من عصبيات مختلفة: عربا وبربرا ومولدين.
وكان هؤلاء الملوك يتنازعون ويتخاصمون ويتصارعون فيما بينهم ويحارب بعضهم بعضا، وكان يستنجد بعضهم بملوك الإسبان على بعض، وحتى مقابل هذا العون كانوا يدفعون الجزية إلى ملوك الإسبان.
وليس من الأمور السهلة ضبط عدد هذه الدويلات، رغم هذا نستطيع أن نقول أن دويلات هذه الطوائف كانت خمسة وعشرين دولة أو ما يقارب بها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال