شرب الإمام علي (عليه السلام) قائماً وقاعداً: رواية عطاء بن السائب
في رواية عطاء بن السائب عن زادان، يروى أن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) شرب الماء قائماً، فنظر إليه الناس وكأنهم استنكروا ذلك. فسألهم عن سبب نظرتهم، فقال: "ما تنظرون؟ إن أشرب قائمًا، فقد رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يشرب قائمًا، وإن أشرب قاعدًا، فقد رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يشرب قاعدًا."
أهمية الرواية:
تُعدّ هذه الرواية شاهداً على أن الإمام علي (عليه السلام) كان يتبع سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في كلّ شؤونه، حتى في طريقة شربه للماء.
دلالات الرواية:
- جواز الشرب قائماً وقاعداً: تُشير رواية الإمام علي (عليه السلام) إلى جواز الشرب قائماً وقاعداً، فلا حرج في أيّ منهما.
- أهمية التأسي بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم): حرص الإمام علي (عليه السلام) على اتّباع سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في كلّ شؤونه، بما في ذلك طريقة شربه للماء، يُظهر مدى أهمية التأسي بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في جميع جوانب الحياة.
- ردّ على الإنكار: تُشير رواية الإمام علي (عليه السلام) إلى أنّ بعض الناس قد ينكرون بعض العادات والسلوكيات، حتى لو كانت مبنيّة على اتّباع سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم).
ملاحظات:
- وردت رواية عطاء بن السائب في مسند أحمد (رقم 1128) بإسناد حسن.
- هناك رواية أخرى تُشير إلى أنّ الإمام علي (عليه السلام) شرب الماء قائماً، فقال له بعض الناس: "يا أمير المؤمنين، إنّ هذا ليس من سنّة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)". فردّ عليهم الإمام علي (عليه السلام) قائلاً: "بل هو من سنّة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، رأيته يشرب قائماً."
خاتمة:
تُؤكّد رواية عطاء بن السائب على جواز الشرب قائماً وقاعداً، وأنّ الإمام علي (عليه السلام) كان حريصاً على اتّباع سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في كلّ شؤونه.
التسميات
علي بن أبي طالب