طبقات المجتمع العباسي.. الحكام. رجال الدين. أرباب السيوف. أرباب الأقلام. ذوي المهن من سكان المدن. الفلاحين والزراع. الرقيق

طبقات المجتمع التي ظهرت في الفترة العباسية فكانت:

1- طبقة الحكام:
وهم الخلفاء والامراء والوزراء والولاة... اي عامة رجال الحكم في الدولة وهؤلاء جميعا كانوا في البداية من العرب ثم اصبحوا من اجناس مختلفة من اهالي البلاد المفتوحة وحتى من الرقيق.

كان افراد اسرة الرسول يدخلون في هذه الطبقة ويعرفون باسم "الأشراف" كطبقة ارستقراطية.
هذه الطبقة تميزت عن باقي المسلمين بحيث كان لهم ديوان يثبت أنسابهم وشيخ له حق القضاء بينهم والتدخل في زواجهم لئلا يدنس النسب الشريف.
وتميزوا فيما بعد باتخاذ زي خاص لهم يميزهم عن باقي المسلمين.

2- طبقة رجال الدين:
وهم أئمة المساجد والقراء والفقهاء والخطباء والشهود...
لم  يكن لهذه الطبقة الدينيية مظهر كهنوتي مثل النصارى واليهود, وذلك لان الاسلام لم ينشا طبقة رجال الدين, كما هي الحال للاديان الاخرى, انما ظهرت الطبقة نتيجة لحاجة المسلمين للقيام بواجباتهم الدينيية.  ولكن الحكام  ولغايات سياسية جعلوا لرجال هذه الطبقة سلطة كبيرة ولا سيما زمن العباسين هذه السلطة التي لم يخولها لهم الاسلام كدين.

3- طبقة أرباب السيوف: 
نقصد بطبقة ارباب السيوف هي الفئات التي تهتم بشؤون الحربية والعسكرية.

في البداية كان معظمهم من العرب لانهم لم يسمحوا لاهالي البلاد المفتوحة ان يحملوا السلاح وان يشاركوا في المعارك باعتبار انهم في ذمة العرب وعلى العرب الدفاع عنهم، او لعدم ثقة العرب بهم ولكن بعد اتساع  مساحة الدولة وازدياد عدد الداخلين في الاسلام اصبح هنالك حاجة لعدد كبير من المقاتلين وكان هنالك حاجة الى خبرات عسكرية.

فدخل في الجيش عناصر من الاتراك والفرس وغيرهم وهؤلاء شكلوا الركن الاساسي للجيش الإسلامي.
 هذه الطبقة العسكرية تميزت بانه يسمح لافرادها ركوب الخيل في حين ان المدنيين كانوا يركبون الحمير فقط.

هؤلاء الاعاجم سموا بالموالي، وهذه الطبقة لعبت دور بارز على الساحة السياسية وعندما ضعفت الدولة الاسلامية قام افراد منها بالتسلط على الخليفة والجهاز الاداري.

4- طبقة أرباب الأقلام:
وهم الكتاب وكان معظمهم في البداية من اهل الذمة لاجادتهم الكتابة  دون العرب فكانوا يشتغلون في دواوين الخليفة وكتبوا بلغتهم الاصلية في الدواوين حتى جاء عبد الملك بن مروان وقلل من نفوذهم بعد ان امر بتعريب الدواوين.

5- طبقة ذوي المهن من سكان المدن:
وهم من اصحاب الحرف والتجار وكان معظمهم من اهالي البلاد المفتوحة او من الرقيق لان العرب اشتغلوا بالجندية واحتقروا التكسب بالمهن وكان ذلك من مواضيع الهجاء في الشعر العربي فنرى الشاعر جرير يعير الفرزدق بصناعة اهله وهي الحدادة.

نشا في الدولة الاسلامية في نهاية العصور الوسطى نظام النقابات فكانت كل جماعة تعمل في مهنة واحدة تنتظم في مكان خاص تسمى به مثل سوق العطارين وسوق الحدادين وسوق الخبازين وأصبح هناك تدرج في هذه المهن من شيخ ومعلم ومتعلم وصانع وصبيان.

وقد كثرت طوائف الصناع والتجار في المدن الاسلامية في العصور الوسطى منها الجزارون والخبازون والعطارون والصيدليون والحبوبيون.

6- طبقة الفلاحين و الزراع:
 وهم غالبية سكان البلاد المفتوحة سكن افراد هذه الطبقة القرى والمراكز والنواحي وعاشوا في حالة اقتصادية سيئة لأن الأراضي التي اشتغلوا بها اصبحت ملكا للحكام فعملوا بها بالاجرة او بالسخرة وفي العصر العباسي ظهرت طبقة كبار المزارعين نتيجة لنظام الالتزام فتحول الفلاحين في اراضي الالتزام (التضمين) إلى اقنان رقيق الارض ولمنع هروب الفلاحين حضرت عليهم الهجرة الى المدن لكن هذا الحضر لم ينجح دائما.

كما نجد منهم الرقيق من السود في جنوب العراق الذين قاموا  بثورة عارمة في وجه الخلافة العباسية، سميت ثورة الزنج وهددت الخلافة العباسية التي بذلت الكثير للقضاء عليها.

7- طبقة الرقيق:
أحط الطبقات في جميع المجتمعات.
الرق هو حرمان الشخص حريته الطبيعية وصيرورته ملكا للغير.

وقد شاع الرق لدى الشعوب القديمة كالاشوريين و البابليين والرومان والمصريين وغيرهم وقد تفاوتت معاملة كل شعب للرقيق وفي الجاهلية كان الرق متفشيا اذ اعتبر عماد اقتصاديات قريش، فكان اكبر النخاسين اي بائع العبيد فيها عبد الله بن جدعان.

أما اسبابه فكانت الحرب وعدم الايفاء بالدين والقمار والشراء من الخارج ولاسيما في الحبشة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال