لم يجلس للمظالم أحد من الخلفاء الراشدين إلا عليا لكنه لم يفرد يوما لسماع المظالم بل كان ينظر الى شكاوي المتظلمين ويعمل على إنصافهم فورا.
وبالنسبة لمحكمة المظالم فقد كانت تعتبر محكمه النظر في المظالم بمثابة محكمة استئناف عليا في الدولة حيث كانت تعرض عليها القضايا التي كان يعجز عنها القضاة المحليين.
وكان الهدف الأساسي من وضع محكمة المظالم هو منع تعدي أصحاب المناصب العليا على الرعية أي على عامة الشعب.
لهذا كان الهدف منها هو تحقيق العداله الاجتماعيه بين الناس وهذا سنلاحظه من خلال صلاحيات قاضي النظر في المظالم ومن خلال القضايا التي كانت ترفع لهذه المحكمه.
أما عن نشأة محكمة المظالم والتي كانت تعقد وقت الحاجه قد بدأت في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان حيث كان يجلس في المسجد ويستعرض قصص المظلومين وإذا عجز عن حل قضية معينة كان يعطيها إلى قاضيه ابن ادريس الازدي.
إذ بدأت محكمة المظالم في عهد عبد الملك بن مروان ثم توقف نشاطها في عهد هشام بن عبد الملك، وعادت وظهرت من جديد كجزء من النظام القضائي العام في الدوله العباسية.
كانت هذه المحكمة تنعقد تحت رئاسة الخليفة او الوالي او من ينوب عن احداهما او الوزير اذا كانت وزارته وزارة تفويض.
و في العهد العباسي أنشأ المهدي ديوانا دعي ديوان النظر في المظالم الذي يعتبر بمثابة هيئة تحكيم عليا او محكمة استئناف تبت في القضايا التي عجز فيها القاضي العادي عن تنفيذ حكمه في قضية تتبع لعلية القوم.
هدفها:
عملت هذه المحكمة في النظر في القضايا التي عجز القاضي العادي عن تنفيذ حكمه فيها خاصة قضايا الرجال من علية القوم أو ما يستانفه المتقاضون لاعتقادهم ان القاضي لم ينصفهم، فهي اذا لوقف تعدي ذوي الجاه والحسب والنسب,كما تنظر في مظالم الرعية من جانب موظفي الدولة.
التسميات
خلافة إسلامية