بنو هاشم.. مشاعر الإنسانية الكريمة ورجاحة العقل وقوة الإيمان بما للبيت من مكانة عند الله والبعد عن الظلم ومكابرة الحق وعلو الهمة

كان بنو هاشم واسطة العقد في قريش،.

وإذا قرأنا ما حفظه التاريخ وكتب السيرة من أخبارهم وأقوالهم - وهو قليل من كثير جدًا - استدللنا به على ما كان يمتاز به هؤلاء من مشاعر الإنسانية الكريمة، والاعتدال في كل شيء، ورجاحة العقل، وقوة الإيمان بما للبيت من مكانة عند الله، والبعد عن الظلم ومكابرة الحق، وعلو الهمة، والعطف على الضيف والمظلوم، والسخاء، والشجاعة، وما تشتمل عليه كلمة (الفروسية) عند العرب من معان كريمة وخلال حميدة، والسيرة التي تليق بأجداد الرسول الكريم (ص)، تتفق ويتفق مع ما كان يفضله ويدعو إليه من مكارم الأخلاق.

غير أنهم عاشوا في زمن الفترة، وسايروا أبناء قومهم في عقائد الجاهلية، وعباداتها ([1]) ولم يصل بنو هاشم إلى هذه المكانة في مجتمعهم إلا بالتضحية والعطاء والبذل وخدمة الناس.

([1]) بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب للألوسى (1/243).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال