قضية السيد جون مور.. الاعتراف بحقوق ملكية الأفراد لأعضاء أجسامهم يعوق البحث العلمي بالحؤول بينه وبين المواد الخام الضرورية

عانى السيد مور عام 1990م من نوع من سرطان الدم (اللوكيميا)، الأمر الذي أدى إلى إزالة طحاله جراحياً في مستشفى جامعة كاليفورنيا في لوس أنجيليس. في هذا الطحال وجد الدكتور جولد، وهو الطبيب الذي كان يعالج السيد مور، نوعاً مميزاً من الخلايا يحمل صفات فريدة ذات تطبيقات علمية مفيدة فعزلها واستنبت منها مزرعة دائمة، ثم سجل بها براءة اختراع باعها لشركة إنتاج للأدوية بمبلغ 15 مليون دولار. هذه الشركة ما لبثت أن طوَّرتْ منها مجموعة من العقاقير والأدوية العلاجية فاقت مبيعاتها 3 بلايين دولار. كل ذلك تم بدون علم أو موافقة السيد مور.
السيد جون مور قام عندئذ برفع دعاوى ضد الباحث والجامعة وشركة الأدوية معتبراً أن في ذلك التصرف اغتصاب لحقوق ملكيته للمادة الأصلية، كما أنه انتهاك لمبدأ الثقة وكذلك الأصول المتبعة من حيث أخذ موافقته.
ماذا يقول القانون؟
قضت المحكمة العليا في كاليفورنيا بإسقاط دعوى اغتصاب حقوق الملكية، مبرِّرَةً حكمها بأنه لا توجد سابقة قضائية يمكن أن يُستَنَدَ إليها في إقرار الدعوى، هذا أولاً.
وثانياً لأن في الاعتراف بحقوق ملكية الأفراد لأعضاء أجسامهم ما يعوق البحث العلمي بالحؤول بينه وبين المواد الخام الضرورية، وأنه سوف يثبط الحافز الاقتصادي لإجراء بحوث طبية هامة (هكذا).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال