أهمية الملكية الفكرية في التطور الحضاري للمجتمع.. المحرك الأساسي للإبداع العلمي والنمو المعرفي والتطور التقني في كثير من مجالات الحياة الحديثة

تكمن أهمية الملكية الفكرية في كونها المحرك الأساسي للإبداع العلمي والنمو المعرفي والتطور التقني في كثير من مجالات الحياة الحديثة، و تقدم معظم الاكتشافات الحاصلة على براءات اختراع بشكل مباشر فوائد جمة للبشر في مجالات كثيرة من تشخيص وعلاج كثير من الأمراض والوقاية منها وإنتاج الأدوية والأغذية والمستلزمات الحياتية المتنوعة.

كما تساهم في رفع كفاءة الأداء وإنجاز نشاطات لم تكن ممكنة سابقاً، بالإضافة إلى التخلص من النفايات وتطهير البيئة وغير ذلك.

ويتمثل التأثير غير المباشر في زيادة كمية المعرفة المتوفرة للبشرية جمعاء والتي تؤسس لاكتشافات مستقبلية جديدة ذات فائدة وتأثير مباشر.

ويستطيع العلماء من جهات مختلفة الإطلاع على المعلومات المكتشفة بموجب عقد منح براءة الاختراع، ومتابعة التفاصيل الدقيقة لهذه الاختراعات، وطرق الوصول إليها، واستراتيجيات التعامل معها، مما يفتح أمامهم آفاقا كبيرة توجه جهودهم إلى مجالات أخرى مختلفة أو مكملة أو مطورة، وتتيح لهم البناء على النتائج المعلنة وزيادة كمية المعرفة البشرية المتراكمة.

كما يتم تفادي تكرار الجهود ويضمن توجيه الموارد المحدودة إلى مجالات جديدة ومفيدة.

وتمنح  البراءات حماية محدودة ووقتية لحاملها و لا يمكن للآخرين استغلال المعرفة التي اكتشفها وسجلها إلا أذنه المسبق، وفي نهاية فترة براءة الاختراع والحماية تستطيع البشرية جمعاء الاستفادة من هذا الاختراع مجاناً وبدون حقوق إضافية لصاحب البراءة.

يؤدي حفظ الحقوق إلى استقطاب جهود جميع فئات المجتمع لحل المشاكل مما يؤدي إلى رفع مستوى المجتمع وتسهيل الحياة والتواصل، ويساعد القطاع الخاص والقطاعات الحكومية و التطوعية في حل هذه المشاكل، واستطاعت الحكومات باعتماد قوانين حفظ الحماية الفكرية  تفعيل دور القطاع الخاص لدعم الأبحاث لحل المشكلات المختلفةالتي تواجه المجتمع.

و تشير الإحصاءات إلى أنه بنهاية عام 2001 أصدره مكتب البراءات الأمريكي 6500 براءة تغطي مجال الجينات، منها 1300 لجينات بشرية ويوجد لدى المكتب حوالي 20,000 طلب براءة في هذا المجال، وتعود هذه البراءات إلى جهات خاصة وحكومية ومؤسسات غير ربحية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال