أهمية الملكية الفكرية في النمو الاقتصادي.. الإنفاق الهائل على الأبحاث يساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي

يتنافس المستثمرين للحصول على براءات اختراع حول طرق جديدة ومنتجات جديدة يستطيع المستثمر الموفق استغلالها لاستعادة إنفاقه والحصول على عوائد، ومن آجل ذلك خاطر هؤلاء بأموالهم لدعم هذه الصناعة خصوصاً في ظل ارتفاع مخاطر الاستثمار في هذه القطاعات وصعوبة التنبوء بالنتائج، وتقيس الدراسات بشكل مباشر مساهمة صناعة التقنية الحيوية في الناتج الإجمالي الوطني، ويساهم الإنفاق الهائل على الأبحاث في دفع عجلة النمو الاقتصادي، و كنتيجة مباشرة يتم توظيف مئات الآلاف من العاملين في هذه الصناعة بالإضافة إلى آخرين يعملون في صناعات مساندة لهذه الصناعة.
وتشكل إيرادات صناعة التقنية الحيوية حسب دراسة عام 1999 لشركة أرنست أند يونغ حجماً متميزاً يصل إلى 41 بليون دولار رغم أنها لا تزال في بداياتها، ويتضح أن عوائد هذه الصناعة لا تزال تحقق صافي خسائر،ً وهذا عائد إلى أن هذه الصناعة لا تزال في طور الاستثمار ويتحمل والمستثمرين والممولين والحكومات الخسائر السنوية المتراكمة بانتظار الوصول إلى استغلال المعلومات و البراءات المتحققة لرفع إيراداتها و تحقيق أرباح.
و يعتبر مجال التقنية الحيوية الأكثر تركيزاً في استثمارات الأبحاث والتطوير ضمن الصناعة الدوائية وتستقطب هذه الأبحاث أموالاً طائلة من شركات الأدوية وشركات التمويل وشركات الاستثمار، و تشير الدراسات إلى أن الصناعة الدوائية هي أكثر الصناعات إنفاقاً في مجال الأبحاث وحسب الإحصائيات العالمية نمى معدل الإنفاق من شركات الأدوية للحصول على منتج دوائي واحد ناجح من 213 مليون دولار عام 1987 إلى 800 مليون دولار عام 2003.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال