تأثير طريقة اختيار الخليفة على مكانته بين المسلمين.. جلوس الخليفة في قصره وقيام الناس بمبايعته عن طريق تقبيل اليد او الرجل او الأرض

العصر الراشدي:
راينا كيف كان الخليفة في الفتره الراشدية رجلا بسيطا ومتواضعا وقريبا من الشعب ولم يعتبر نفسه غريبا او متفوقا عليهم من حيث منصبه, ولم يقم حاجزا او حاجبا بينه وبين الرعية.
أما في العصرين الاموي والعباسي:
- فنلاحظ ان اسلوب التوريث قد ادخل الخلفاء في صراعات داخلية فيما بينهم وبين النساء في القصر والورثة وتمثلت قمة الصراع في خلافة الاخوين الامين والمامون بسبب زوجات هارون الرشيد: الفارسية والتركية والعربية. وكل واحدة تريد الحكم لولدها.
- من جهة  اخرى تحولت انظمة الخلافة وكل انظمة الحكم تابعة له تحولت لتكون تحت سيطرة الخليفة وعائلته. ان التغيير في منصب الخلافة قد ادى الى حدوث ضعف في الجهاز الاداري للدولة.
البيعة:
البيعة كما ذكرنا نقصد فيها الطاعة والموافقة من قبل المسلمين لشخص معين الذي نسميه خليفة الرسول. وقد كانت اول بيعة في الاسلام هي مبايعة ابو بكر الصديق والمبايعة تكون عادةً من قبل زعماء القبائل وتكون عن طريق المصافحة او القسم كتاكيد للطاعة, ان البيعة مهمة جداً في استقرار نظام الحكم.
 في العصر الأموي مثلا كانت البيعة تستعمل قبل تولي الخليفة الجديد للحكم. وكانت اما بوسائل التخويف او الترغيب. مثال على ذلك مبايعة المسلمين ليزيد بن معاوية اثناء خلافة معاوية نفسه.
وفي العصر العباسي اصبحت البيعة تأخذ الطابع الفارسي والبيزنطي حيث كان الخليفة يجلس في قصره, وليس بالمسجد كما ذكرنا سابقاً وتقوم الناس بمبايعته عن طريق تقبيل اليد او الرجل او الأرض في حفل يحضره كبار المسؤولين في الدولة.
ان البيعة كانت مهمة جداً. نلاحظ ذلك من خلال الفتنة التي كانت في زمن علي بن ابي طالب بسبب رفض معاويه مبايعته والنتيجة كانت موقعة صفين وموقعة الجمل.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال