موقف الهيئات المرجعية الدينية في الغرب من البراءات الممنوحة على الجينات البشرية

تقدمت الهيئة الأوروبية للكنيسة والمجتمع (وهي تضم الطوائف البروتستانتية والأنجليكانية والأورثوذوكسية)، في مارس 1998م، بمذكرة للبرلمان الأوروبي تتضمن اعتراضها على قانونية البراءات الممنوحة على الجينات البشرية إلا إذا كانت تغطي استخداماً تطبيقياً معيناً.
ولم يتضح من هذه المذكرة المسهبة الحكمة الموضوعية في التفريق بين الاستخدام المفرد والمتعدد للجينـات، إلا أنه من الواضح أن أصحاب هذا الرأي ـ وهم حسب إفادتهم يمثلون أغلبية في المجتمع الأوروبي ـ ينحون بذلك منحىً ذرائعياً استرضائياً تقبله كل الأطراف المعنية بهذا الموضوع.
أما الفاتيكان، وهو يمثل مرجعية الطائفة الكاثوليكية، فقد تناول الموضوع في معرض تعليقه على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والجينوم البشري، الذي أصدرته اليونسكو في نوفمبر 1997م، وأكد على أن حماية الجينوم هي مسؤولية البشرية قاطبةً، ذلك كونه تَرِكَةً يمتلكها بشكل حِسّيٍّ كل فرد من البشر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال